عقدت الحكومة العراقية الجديدة، أمس بعد نيلها ثقة البرلمان، أول اجتماع لها برئاسة نوري المالكي، لمناقشة أولوياتها، وفي مقدمتها مسألة تثبيت الأمن وملف تطوير العلاقات الخارجية. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، علي الموسوي، في تصريح أمس، إن أعضاء الحكومة سيباشرون مهامهم فوراً، مشيراً إلي أن «أولويات الحكومة الجديدة ستنصب علي ملف تثبيت الأمن وملف تطوير العلاقات الخارجية، والخدمات وعلي رأسها الكهرباء». كان مجلس النواب العراقي قد منح ثقته أمس للحكومة الجديدة، والتي سيتولي فيها المالكي بالوكالة الحقائب الوزارية الأمنية الثلاث: الداخلية والدفاع والأمن الوطني، ولم يتم تعيين وزراء لشغل عشر حقائب من أصل 45 في الحكومة.كما جاء في روزاليوسف. وفي أول رد فعل داخلي، علي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. قال القيادي في القائمة العراقية حسن العلوي «إنها ليست وزارة الأقوياء، ولن تستمر طويلاً»، مؤكداً أن اختيار الوزراء داخل الكتل» جري وفق مبدأ المصاهرة والقرابة، وهو ما سيهدد الأمن الوطني حسبما قال. من ناحية أخري، توالت ردود الأفعال العربية والدولية، بعد إعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. قد أعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن ترحيب مصر البالغ بمنح البرلمان العراقي الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي متمنياً للحكومة الجديدة التوفيق في مهامها، كما عبر أبو الغيط عن تطلعه لاستمرار مسيرة العمل المشترك في إطار من التآخي والتعاون المثمر مع الجانب العراقي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. بدوره بعث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي رسائل تهنئة إلي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من أعضاء حكومته معربا تمنياته بالتوفيق في جهود استكمال التشكيل الوزاري مبديا استعداد الجامعة لمواصلة التعاون والتشاور مع الحكومة العراقية في مختلف المجالات في هذه المرحلة المهمة في تاريخ العراق. من جانبه، هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء العراق علي تشكيل الحكومة الجديدة التي وصفها بأنها «خطوة كبيرة نحو تعزيز الوحدة الوطنية».