الفقر المدقع .. خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى .. وثبات معدلات النمو .. وإتجاه البنوك لرفع اوخفض الفائده أبرز القضايا تنطلق اليوم عدد من الندوات واللقاءات قبل انطلاق الفعاليات الرسمية لإجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المقرر لها يوم الجمعه المقبل. ويعرض رئيس البنك الدولى جيم يونغ كيم رؤيته لإنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 وتعزيز الرخاء المشترك، وسيتحدث حول الصلات بين النمو والفقر وعدم المساواة والوجه المتغير للفقر والدور الذى يمكن لمجموعة البنك الدولى أن تلعبه فى مواصلة التقدم الذى تحقق فى التنمية العالمية. كما سيتعرض للتحديات العالمية التى تهدد بانحراف هذا التقدم عن مساره، والمسار إلى تحقيق التغير الضرورى لبلوغ هدفى المجموعة بأسلوب مستدام . وتحتل 4 قضايا رئيسية أولويات النقاش فى الإجتماعات وعلي رأسها خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والتهديدات الأخرى للاقتصاد العالمى حيث أن رغم مراجعة صندوق النقد الدولى لتوقعاته بشأن الاقتصاد البريطانى، إلا أنه لا يزال مقتنعا أن تأثير الخروج سيكون سلبيا على المدى الطويل، خاصة أن حكومة رئيسة الوزراء تريزا ماى تجعل من السيطرة على الهجرة أولويتها أكثر من التركيز على استمرار الاحتفاظ بميزة الدخول إلى السوق الموحد . و سيسلط المؤتمر الضوء علي تقرير الاستقرار المالى العالمى الذى يصدره الصندوق مشكلات البنوك الأوروبية، وعلى رأسها بنك دويتشه بنك الألمانى. كما تناقش النداوت جمود النمو حيث ان منذ عشرة أعوام، كان الاقتصاد العالمى ينمو سريعا، فبين عامى 2003 و2006، وصل النمو العالمى لأكثر من 5% فى العام الواحد، وهو أقوى أداء منذ بداية السبعينات، ولكن الأوقات تغيرت، وأصبح النمو جامدا فى حدود ال3% سنويا نظرا للأداء الضعيف المستمر من قبل الدول المتقدمة مثل الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان. كما يناقش اتجاه البنوك المركزية لرفع أو خفض سعر الفائدة حيث ان رغم جهود البنوك المركزية الجادة، لا يزال النمو العالمى ضعيفا ، وقاموا بتخفيض أسعار الفائدة إلى أرقام قياسية وحاولوا تعزيز الطلب بشتى الطرق، ولكن بلا فائدة واضحة. وسيجتمع محافظوا البنوك المركزية ووزراء المالية وسط تكهنات متزايدة أن الاحتياطى الفيدرالى سيرفع سعر الفائدة قبل نهاية العام الجارى، بعكس بنوك مركزية أخرى، مثل بنك إنجلترا والبنك المركزى اليابانى والأوروبى الذين يتحركون فى الاتجاه المعاكس بتوفير المزيد من التحفيز. وتتصدر الإجتماعات أيضا أهمية التجارة الحرة فى العالم حيث ان الصندوق ينظر الآن بعين الحذر إلى مد العولمة الذى يمكن أن يرى فى الخطاب المعادى للتجارة الحرة الذى يستخدمه دونالد ترامب، وجمود المفاوضات بين واشنطن وبروكسل حول الشراكة الاستثمارية، والاستفتاء على الخروج.