عبدالرؤوف قطب: خاطبنا البنك المركزى بضرورة وضع آلية مستقلة للقطاع لتوفير الدولار سامية حيدة: شركات الإعادة توافق على جدولة قطاع التأمين لمديونياته لحين تخطى الأزمة ترتكز أهمية نشاط إعادة التأمين فى توزيع الأخطار على عدد من الشركات وخاصة الأخطار الكبيرة مما يتثنى لشركة التأمين سداد التعويض فى حالة تحقق الخطر، وأكد خبراء التأمين أن عدم سداد قسط إعادة التأمين يعتبر بمثابة إلغاء التعاقد مما يلزم الشركات بضرورة توفير القسط للشركات الأجنبية، موضحين أن المشكلة تتمثل فى عدم توافر السيولة الكافية من العملة الأجنبية للسداد. أضافوا أن قطاع التأمين يعتبر درع الحماية للإقتصاد المصرى مما يؤكد على ضرورة حصول الشركات على آلية منفصلة لتوفير العملة الأجنبية وخاصة أنه غير مسموح لها بالتعامل سوا بالسعر الرسمى، موضحين أن التعاون مع شركات الإعادة وثقتهم فى سوق التأمين المصرية دفع شركات الإعادة إلى التساهل وجدولة الأقساط على فترات لحين إيجاد حل للأزمة. قال عبدالرؤوف قطب، رئيس الإتحاد المصرى للتأمين، إن السوق المصرية مشكلة عدم توافر النقد الأجنبى تعتبر أكبر تحدى لشركات التأمين نظراً لتحديد معيدى التأمين فترة معينة لسداد إعادة التأمين ، مشيراً إلى مخاطبة البنك المركزى بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية بوضع آلية خاصة بقطاع التأمين ومنفصلة عن باقى القطاعات فى التعامل مع النقد الأجنبى. وأوضح أن أهمية التأمين تتمثل فى حماية المنشآت والإقتصاد القومى ككل وبعض الأخطار تصل تعويضاتها إلى مليارات الجنيهات مما يشكل عبء على الشركات؛ لذلك تتجة الشركات لإعادة الأخطار وتوزيعها على شركات أجنبية حتى يتسنى لها سداد التعويض للعميل فى حالة تحقق الخطر ومساعدته على عودة الإنتاج مرة أخرى. أما على مستوى سوق إعادة التأمين الافرو أسيوية، أشار قطب إلى أن السوق الأفرو أسيوى يحتاج إلى تبادل الخبرات لتحقيق المنفعة المتبادلة، كاشفاً عن إنشاء معرض إعادة التأمين لتبادل المزيد من الأعمال الثنائية على المستوى التجارى والفنى لتحسين الأداء وتحقيق التوسع والإنتشار بين الأسواق الناشئة. ولفت إلى أن الأسواق الناشئة الأسواق لا تساهم بنسبة عالية بحجم الأقساط العالمية، إلا أنها تحقق معدلات نمو مرتفعة مقارنة بالأسواق الناضجة ومعدلات انتشارها المنخفضة وقدرتها على خلق فرص جديدة والسماح لمزيد من التنمية، مضيفاً أنه مع المتغيرات الجديدة للبيئة التجارية فى ظل العولمة وتحرير التجارة؛ يجعل الأعمال المنبثقة عن هذه الدول مربحة وقصيرة نسبياً، مؤكداً على أهمية التوازن بين خطط الدول المتقدمة طويلة الأجل والخطط قصيرة الأجل. ومن جانبها، توقعت سامية حيدة، المدير التنفيذى للعمليات بشركة جراسافوا رى لوساطة إعادة التأمين، أن يشهد العام القادم سلاسة عند تجديد إتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بسوق التأمين المصرية مستندة على عدم وجود تعويضات جسيمة خلال العام الحالى، بالإضافة إلى توافر طاقة استعابية عالمية. وأشارت إلى تفهم شركات إعادة التأمين الأجنبية للأزمة التى تمر بها شركات التأمين وعدم توافر النقد الأجنبى ولذلك فهى تسمج للشركات بجدولة مديونياتها بهدف التيسسر عليهم.