أجمع خبراء التمويل متناهى الصغر على أهمية التعاون بين شركات التأمين وشركات التمويل للوصول إلى العملاء بالمناطق النائية لأنه يساعد على تقليل التكلفة والتى تعتبر أكبر التحديات المواجهه للتأمين وخاصة مع انخفاض حجم القسط التأمينى، مؤكدين على أهمية الاستفادة من خدمات الدفع عبر شبكات المحمول واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتبسيط العملية. قال أحمد سعيد، مدير الشئون الإقتصادية بهيئة تنظيم الإتصالات، إن عدد مستخدمى خدمة تحويل الأموال عبر المحمول ارتفع ليصل إلى 4 مليون مستخدم خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى جهود الجهاز والبنك المركزى لتطوير الخدمة وتنشيطها باستمرار. وأضاف خلال كلمة بمؤتمر التأمين متناهى الصغر "تمهيد الطريق للشمول المالى" أن التحديات التى تواجة الخدمة تتمثل فى انخفاض الحد الأقصى للأموال المحمولة عبر الحساب الواحد، إلزام مقدم الخدمة بالتعاقد مع أحد البنوك، بالإضافة إلى عدم السماح للشركات باستخدام الخدمة واقتصارها على الأفراد. وأشار إلى وجود فرص يجب على القطاع استغلالها لتحقيف النمو أبرزها ارتفاع عدد المتعاملين مع البنوك ليصل إلى 65% وارتفاع عدد السكان ليتجاوز ال88 مليون نسمة ويصل عدد خطول المحمول إلى 100 مليون خط، بالإضافة إلى انتشار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا على اهمية زيادة الوعى بالخدمة والسماح للشركات لاستخدام الخدمة وضم التمويل متناهى الصغر للمنظومة. ومن جانبة قال عمرو أبو العزم، العضو المنتدب بشركة تنمية لخدمات المشروعات الصغيرة، إن تحقيق التضمين المالى يحتاج إلى الوضول للعميل بصورة أفضل وتكلفة أقل وخاصة أن مجال التمويل متناهى الصغر يشهد طفرة فى الوصول للعملاء بالمناطق النائية بينما لا تستطيع شركات التأمين الوصول إليهم بسبب التكلفة. وأشار إلى أهمية النعاون بين شركات التأمين وشركات التمويل فى طرح منتج إدخارى لعملاء التمويل متناهى الصغر نظرا لخبرة الأول فى هذا المجال بعكس شركات التمويل، معتبره من أكثر المنتجات أهمية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن حلول القروض وحلول الموبايل من أكثر وسائل الوصول للعميل كما أنها تسهل استخدام التكنولوجيل وتخفض التكلفة. وعرض ريهان بوت، مدير لتطوير بشركة ميكرو إنشور بآسيا، التجارب الناجحة لستخدام خدمة الدفع للأقساط والتعويضات من خلال خدمات المحمول بكلا من الهندوباكستان وخاصة أنه التسرع ولا يلزم بوجود حسابات للعميل. وتوضح أن طرح منتج مجانى بالهند جذب 20 مليون عميل خلال 5 أشهر ونسبة 95% منهم لم يملكوا وثيقة تأمين مسبقا، بينما فى باكستان تم تقديم أسرع خدمة تأمين صحى وتم الوصول إلى 100 ألف عميل خلال 10 أشهر منتشرين بالمناطق الحضارية والريفية.