أعلنت الارجنتين عن اعترافها بدولة فلسطينية حرة ومستقلة وذلك بعد ثلاثة ايام من قيام البرازيل بخطوة مماثلة أثارت انتقادات حادة من جانب اسرائيل ومشرّعين أمريكيين . وقد بعثت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر برسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابلغته فيها بان بلادها تعترف بفلسطين فى حدود عام 67 . وفي رام لله رحب عباس بموقف الارجنتين علما بانه كان قد طلب من رؤساء دول امريكا اللاتينية خلال جولته الاخيرة في تلك المنطقة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 67 وكانت البرازيل قد اعلنت رسميا يوم الجمعة الماضي اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967. وجاء الإعلان البرازيلي في رسالة وجهها الرئيس البرازيلي لولا دي سلفا إلى الرئيس محمود عباس وتسلمها وزير الخارجية د. رياض المالكي وقد عبر الرئيس محمود عباس، عن تقديره العميق وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للرئيس البرازيلي لولا دي سلفا، على قراره بأن البرازيل تعترف بدولة فلسطين وأضاف الرئيس في تعقيب على القرار البرازيلي أنه يرى أن المبادئ التي تسير عليها البرازيل والتي أدت إلى مثل هذا الاعتراف، دليل على أن البرازيل رائدة في فهم الواقع الفلسطيني، وأن هذا القرار يتماشى مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة وأن البرازيل تعترف بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعة البرازيل بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لانجاز السلام في الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. ويعتبر هذا القرار البرازيلي حافزا ومشجعا للمجتمع الدولي ودوله كافة على السير على هذه الخطى من أجل الأمن والسلم العالمي وعلى جانب اخر.انتقد نواب أميركيون بشدة "بينهم لينا روس- ليتنين الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية في المجلس"، قرار البرازيل الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967معتبرين انه قرار مؤسف.وقالت ليتنين، إن القرار البرازيلي الذي أعلنه الرئيس هو قرار مؤسف ولن يكون من نتيجته إلا ضرب السلام والأمن في الشرق الأوسط"، على حد تعبيرها. وأضافت ليتنين التي ستتولى رئاسة اللجنة في يناير المقبل أن "الدول المسؤولة" عليها قبل القيام بهذه المبادرة أن تطلب من الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وان تعترف ب "حق وجود الدولة اليهودية". كما جاء في الرسالة التى بعث بها الرئيس البرازيلى ان هذا الاعتراف هو استجابة لطلب شخصي قدمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نهاية شهر نوفمبر الماضي. وكذلك اعتبر النائب الديمقراطي اليوت انجل أن القرار البرازيلي يمثل "آخر انحراف في السياسة الخارجية البرازيلية التي انحرفت كثيرا في ظل إدارة لولاي". وقال انجل أن البرازيل "تريد فرض نفسها كصوت يعول عليه في العالم ولكنها أخطأت في هذا القرار".