حقق الحزب الوطني أغلبية ساحقة في جولتي الانتخابات التشريعية وحصل علي439مقعدا من إجمالي504 مقاعد جرت عليها الانتخابات في حين تم إرجاء إجراء الانتخابات علي أربعة مقاعد في دائرة بيلا.وفقا للأهرام وكوتة المرأة بكفر الشيخ وفقا لقرار اللجنة العليا للانتخابات. وتمكنت الأحزاب السياسية المعارضة من حصد15 مقعداوالمستقلون70 مقعدا, وأغلبهم نواب جدد لم يدخلوا المجلس من قبل, وهم الذين حلوا محل الجماعة المحظورة, التي كانت تمثل نحو20% من عدد النواب مقابل8% من المستقلين في البرلمان السابق. وارتفع عدد الأحزاب الممثلة في البرلمان الجديد عن برلمان2005, حيث بلغت سبعة أحزاب هي: الوطني, والوفد, والغد, والتجمع, والجيل, والسلام الديمقراطي, والعدالة الاجتماعية, بالإضافة إلي المحظورة التي يمثلها مجدي عاشور الفائز في دائرة النزهة. وحصل الوفد في اجمالي الجولتين علي ستة مقاعد, والتجمع علي خمسة, وحصل كل من الغد, والسلام, والجيل, والعدالة علي مقعد واحد. وقد بلغت نسبة التغيير في نواب الحزب الوطني بالبرلمان نحو70% من الوجوه الجديدة. من جانبه, قال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء: إنه كان يتمني أن تحقق الأحزاب السياسية المنافسة للوطني مقاعد أكثر مما حصلت عليه برغم حصول الوفد والتجمع علي مقاعد أكثر من برلمان2005. وقال إن زيادة التمثيل الحالي للأحزاب أفضل من أن يكون هناك80 عضوا من المحظورة مثلا, مؤكدا أن فوز الأحزاب بالمقاعد يمثل تجمعا قويا أمام الحزب الوطني, ويقوي الحياة السياسية في مصر, ومشيرا إلي أن الصدمة لدي البعض من النتيجة سببها اكتساح الحزب الوطني, وعدم حصول المحظورة علي شيء, وهذا لم يكن متوقعا, إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن الشعب المصري لم يقتنع بهم بعد تجربة دخولهم مجلس الشعب في الدورة الماضية. وتحدي نظيف حدوث أي تدخل من جانب الشرطة, أو أي جهة في الانتخابات, مشيرا إلي أن اللجنة العليا ألغت بعض الصناديق نتيجة التجاوزات. وأكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أن نجاح نواب المعارضة والمستقلين بنسبة تصل إلي20% من إجمالي مقاعد البرلمان يعبر عن الخريطة السياسية الفعلية والواقع السياسي في مصر, ووصف هذه النسبة بالمتوازنة والمعقولة. وقال الشريف: إن الشعب قال كلمته, وإننا نحترم إرادة الناخبين, مشددا علي أن الفوز الكبير للوطني لم يأت نتيجة للشعارات الجوفاء. وعلي صعيد توابع ما بعد إعلان النتائج شهدت عدة دوائر بالمحافظات مصادمات وأحداث شغب مؤسفة بين أنصار المرشحين, عقب إعلان النتائج, كما سقط قتيلان, وعدد كبير من الجرحي, في الاحتفالات التي أقيمت ابتهاجا بفوز بعض المرشحين. وأمرت نيابة البساتين بحبس27 شخصا بتهمة إثارة الشغب بعد فوز المرشح المنافس لمرشحهم. من ناحية أخري, أوضح الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه سيتم إعداد تقرير شامل عن رؤية وملاحظات وتوصيات المجلس, ورؤية منظمات المجتمع المدني لسير الانتخابات, بما في ذلك المنظمات التي شاركت في المراقبة الوطنية. ورصد تقرير للمجلس أبرز الشكاوي والتجاوزات لدور الإعادة, التي تصدرها تسويد البطاقات الانتخابية بنسبة15%, ومنع الناخبين من دخول اللجان بنسبة14.2%, وأعمال العنف والبلطجة أمام اللجان بنسبة11.4%, ومنع بعض المراقبين من دخول اللجان بنسبة10%. وأوضح التقرير أنه تمت إحالة72 شكوي إلي وزارة الداخلية, حيث تمت إزالة90% من أسبابها, كما أحيلت جميع الشكاوي إلي اللجنة العليا للانتخابات.