مشكلات النقد الأجنبي وعجز الموازنة وميزان المدفوعات والبطالة أبرز القضايا التي تم مناقشتها البعثة عرضت أوضاع الاقتصاد والفرص المتاحة في مجال الاستثمار، خاصة في البنية التحتية للمشروعات القومية عرضنا تخفيض المكون الإسرائيلي في اتفاقية الكويز ل 8% والجانب الأمريكي وافق على مناقشتها لأول مرة الجانب الأمريكي أكد أهمية الإنتقال إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة لتخفيف عجز الموازنة تكليف هشام فهمي بمتابعة نتائج الإجتماعات التي عقدتها بعثة طرق الأبواب خلال زيارتها الحالية اختتمت بعثة طرق الأبواب،التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، اليوم الأحد، أعمالها بعد 6 أيام من اللقاءات المستمرة بعدد كبير من المسؤولين بالإدارة الأمريكية، والكونجرس ، ومراكز الدراسات والأبحاث، ومؤسسات التمويل الدولية. وقال أنيس إكليمندوس، رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة - ورئيس بعثة طرق الأبواب ، أن البعثة عقدت 90 اجتماعًا موسعًا مع مسئولين وسياسيين وخبراء ورجال أعمال أمريكيين فى إطار الحوار بين البلدين على أهم القضايا. أضاف أن اللقاءات تطرقت إلى مشكلات النقد الأجنبي في مصر، وعجز الموازنة وميزان المدفوعات، وبطالة الشباب والسياسات المصرية للتعامل مع هذه القضايا، مشيراً إلى أن الاهتمام بسلامة الاقتصاد المصري منبعه اهتمام جاد باستقرار مصر، لأن التوتر الإجتماعي فيها يمكن أن تكون له آثار سلبية على المنطقة بأكملها . أوضح أن البعثة عرضت أوضاع الاقتصاد المصري والفرص العديدة المتاحة في مجال الاستثمار، خاصة في البنية التحتية للمشروعات القومية التي تنفذها الحكومة في كل من منطقة قناة السويس والصعيد، سواء في الطرق أو إقامة محطات توليد الكهرباء، وتنقية مياه الشرب ومحطات الصرف الصحي، بالإضافة إلى المشروعات الصناعية وصوامع تخزين الحبوب ومشروعات اللوجستيات في المناطق والموانئ المختلفة. وأشار أكليمندوس، الى أن خبراء اقتصاد أمريكيين، يرون ضرورة اللجوء لقوى العرض والطلب لتحديد السعر الحقيقي للعملة المحلية مع العمل على زيادة الإنتاج والتصدير لتوفير المعروض من النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين السياستين المالية والنقدية واتخاذ حزمة إجراءات مساندة للإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لضبط السوق ، موضحاً أن خبراء الاقتصاد الأمريكي أبدو انزعاجهم من عجز الميزان التجاري، وعجز ميزان المدفوعات والبطالة ونسبة الضرائب من الناتج القومي. لفت الى أن اللقاءات ناقشت أيضًا مطلب مصر بتخفيض المكون الاسرائيلي في اتفاقية الكويز إلى 8% بدلاً من 10.5% ،موضحًا أن الجانب الأمريكي أخذ موقفًا محايدًا وأبدى استعدادًا لمناقشة الأمر لأول مرة . وأكد حرص الغرفة أثناء هذه اللقاءات على استعراض علاقات الشراكة بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات بالإضافة إلى عرض أوضاع الاقتصاد المصري. وأوضح أكليمندوس، أن البعثة حاولت الإجابة على كافة التساؤلات التي تثير قلق المجتمع الأمريكي، وشرحت جهود مصر لتحسين المناخ الاستثماري وتسهيل اجراءات اقامة المشروعات الاستثمارية، والإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لمواجهة أزمة الدولار. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أكد أيضًا أهمية الانتقال من ضريبة المبيعات إلى الضريبة على القيمة المضافة، لتخفيف العجز في الموازنة، مشيراً إلى أن البعثة أوضحت أنه تم الإنتهاء من إعداد مشروع القانون وتقديمه إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره. وأضاف أنه تم النقاش مع المسؤولين في وزارة التجارة الأمريكية حول برامج الدعم الفني الذي تقدمه الوزارة، وكيفية استفادة الشركات المصرية من هذه البرامج، موضحًا أن هناك 20 لجنة بالغرفة الأمريكية تعمل على تعريف الشركات المصرية بالبرامج وكيفية الاستفادة منها. وأوضح أكليمندوس أنه من اللقاءات التي عقدتها البعثة، لقاءاً مع هيئة المعونة الامريكية حيث تم خلاله استعراض المشكلات التي تواجه المشروعات المصرية الممولة من هيئة المعونة والحلول اللازمة للتغلب عليها ، وكيفية اختيار المشروعات التي تحقق منها مصر أقصى استفادة مممكنة ، قائلاً :" أننا لدينا مشكلة في اختيار المشاريع التي يتم تمويلها من المعونة وعلينا اختيار المشاريع التي تدر نفعا على الاقتصاد". تابع رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة حديثه قائلا " البعثة استعرضت مع المسؤولين في وزارة الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد استيفائها للاستحقاقات الثلاثة التي تعهدت بها ثورة يونيو، وكان آخرها الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي أكد دعمه الكامل لمصر لإنجاح هذه الجهود، باعتبار أن الإرهاب هو العدو المشترك الذي يتطلب تنسيق الجهود لمواجهته. وأشار إلى عقد لقاء مع الدكتور وليد فارس، المستشار السياسي للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، للتعرف على أفكاره ورؤيته لمشاكل منطقة الشرق الأوسط، ومستقبل السياسة الأمريكية نحو المنطقة في حالة فوزه، حيث أكد مستشار "ترامب" أنه في حالة فوزه ستكون الأردن ومصر أول دولتين يزورهما، وأنه سيدعم مصر في محاربة الخطر الذي يمثله المتطرفون والجماعات الإرهابية على شعوب تلك المنطقة والعالم بأسره. وأكد أكلميندوس أنه تقرر هذا العام لأول تكليف هشام فهمي، المدير التنفيذي السابق للغرفة، المشرف على مكتب الغرفة الجديد بواشنطن، بمتابعة نتائج الاجتماعات التي عقدتها بعثة طرق الأبواب خلال تلك الزيارة من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة. رجال اعمال بعثة طرق الأبواب