شاربل بولحدو: الأفراد أهم عناصر المزيج التسويقي الخاص بشركات التأمين لرفع وعي العملاء والعاملين محمد موافى: تأمينات الحياة تضامنية واقتصارها على الربح فقط يسبب خسارة الشركات بيتر مجدي : ملائمة "التسويق " لمخرجات العصر والتكنولوجيا المستقبلية ضرورة حتمية لتنشيط القطاع أكد خبراء التأمين على أهمية اتباع الشركات لاستراتيجيات تسويقية شمولية وتضامنية بين الشركات العاملة في القطاع للترويج لنشاط تأمينات الحياه وأهميته والفوائد التي تعود على الأفراد، بالإضافة إلى استراتيجيات جزئية لخلق مكانة كل شركة بالسوق، بما يُسهم في زيادة ورفع الثقافة التأمينية لدى العملاء والعاملين بالقطاع. شاربل بولحدو، مدير التأمين على الحياة والحوادث بشركة شديد لإعادة التأمين - لبنان، قال إن التأمين يعتمد على الأقساط والمبالغ المؤمن عليها، مضيفا أن الحاجة إلى التأمين لدى الأفراد تأتي بعد تلبية احتياحاته الأساسية ويجب التعامل مع التأمين على أنها خدمة تهدف للاعتداد بالنفس . وأضاف، على هامش منتدى تأمينات الحياة، أن تسويق منتجات التأمين يتم بعدة مراحل وهي تحديد المنتج وسعره ووسائل الترويج والمكان الذي يتم من خلاله البيع سواء كانت بمكان الشركة أو البيع الرقمى، مضيفا أن أهم عنصر من عناصر المزيج التسويقى هم الأفراد ولذلك يجب على الشركات أن تهتم بهم سواء العاملين بالشركة أو العملاء وسد احتياجاتهم، مؤكدا على ضرورة خلق مكانة للشركة. أوصى بولحدو، قطاع التأمين المصري بضرورة ثقافة التأمين لدى كل العائلات باتباع استراتيجيات واضحة وثابتة معتمدة على العناصر السالف ذكرها، إضافة إلى مراعاة المنتجات التي تلبي احتياجات العملاء وخاصة انها تختلف من بلد لأخرى، مُضيفا أن سوق التأمين سوق وسطاء لقدرته على استخدام هذه الاستراتيجيات. ومن جانبه قال محمد موافي، مدير عام المبيعات بشركة الدلتا لتأمينات الحياة، إن التأمين على الحياة ظهر كمسئولية تضامنية للأفراد ثم تحول الأمر لشركات هادفة للربح، مؤكدا أن تحقيق النجاح يحتاج إلى توعية العملين بالشركات والأفراد بالمجتمع بمفهوم المسؤلية الإجتماعية. أوضح أن دور إدارات التسويق تُسهم تنمية وتوعية بالخدمة أولا لخلق بيئة عمل جيدة، مؤكدا على أهمية شعور الأفراد بالأمان ليقبلوا على التغطية، موضحا أن تأمينات السيارات تحقق أقساط أعلى من تأمينات الحياة بسبب وعى الأفراد بقيمة التأمين على السيارة وأهميته. لفت موافي إلى حاجة القطاع لتقديم رسالة تضامنية من شركات تأمينات الحياة لتوعيتهم بأهمية الوثيقة وعدم اقتصار العلاقة بين الشركة والعميل على تجقيق مكسب فقط، مقترحا أن يتم صناعة برنامج تليفزيونى متخصص بتأمينات الحياة والتواصل مع طلبة المدارس من خلال المسابقات المختلفة. وتساءل حول سبب توقف حملة الإتحاد الترويجية لنشاط التأمين "أمن تطمن" عام 2007 بالرغم من أنها مازالت مؤثرة فى أذهان الأفراد، مطالبا بضرورة الاستمرار فى التواصل مع الأفراد لخلق صورة ذهنية جيدة عن التأمين للأجيال القادمة. من جانبه أكد بيتر مجدي، مدير التسويق للمصرية للتأمين التكافلي – حياة " GIG"، على أن التسويق يعد أمرا هاما في استكمال بيئة العمل في قطاع التأمينات سواء البرامج التأمينية أو الابحاث الاكتوارية ، لافتا إلى أنه بدون التسويق لا توجد قيمة لتلك البرامج والابحاث ولن تصل إلى العملاء. لفت، إلى ضرورة تطوير طرق التسويق بحيث تتلائم وتتواءم مع متطلبات العصر ، فضلا عن ضرورة وضع تصورات عن ما يتطلبه التسويق خلال ال10 سنوات المقبلة على الاقل . أشار مجدي إلى أن النظرة المستقبلية لطرق التسويق تجعل الشركة تغير من هيكلها المؤسسي وكذلك استراتيجيات عملها لتلائم الوضع الذي ستكون فيها في المستقبل ، خاصة وأن الفترة الحالية تشهد اعتماد الجيل الصاعد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بدرجة كبيرة بما يعني أن العملاء المحتملين مستقبليا يحتاجون إلى طرق تواصل مختلفة وتعتمد أكثر على التكنولوجيا. أضاف أن الدراسات تتوقع اختفاء المطبوعات والطباعة خلال ال10 سنوات المقبلة بما يعني إختفاء بوليصة التأمين لذا فيجب أن تكون طرق التسويق ملائمة مع تطورات العصر.