الأزمه السعودية الإيرانية ومستقبل أسعار النفط

مع بدء تفاقم أزمه العلاقات بين السعودية وإيران على خلفية إعدامات قامت بها الممكله من ضمنها اعدام رجل الدين السعودي "الشيعي" نمر النمر،مما اثار حفيظة الإيرانين وقاموا بحرق السفاره السعودية بإيران وردت السعودية بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من المملكه .
ارتفعت أسعار خام برنت ل 37.8 دولار للبرميل اليوم الإثنين وربط البعض بين قرار السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية ، وبين الارتفاع النسبي في سعر خام برنت.
أكد الخبير البترولي، جمال القليوبي، أن أسعار البترول مازالت منخفضة ولم تحدث أية ارتفاعات كبيرة في سعر خام برنت، موضحًا أن تواتر العلاقات بين إيران والسعودية لم تؤثر على تحريك أسعار خام برنت، خاصة وأن إيران تواجه عقوبات بعدم ضخ إنتاجها داخل منظمة الأوبك، التي تتحكم بشكل رئيسي في أسعار النفط على مستوى العالم.
أشار القليوبي أن إنتاج إيران من النفط يصل إلى 1.7 مليون برميل نفط يومي، لافتًا إلى أن إيران من الدول الصغيرة المصدرة للنفط داخل الأوبك، على العكس من دول الخليج التي تسيطر على نحو 57% من إنتاج المنظمة.
لفت القليوبي إلى أن ارتفاع أسعار النفط مرهون بثلاثة عوامل، وهي سقف الإنتاج داخل منظمة الأوبك، وحجم البترول الخام المعروض في الأسواق العالمية مقارنة بحجم الطلب، بالإضافه الى حجم الإنتاج البترولي المعروض في الأسواق من الدول غير الأعضاء بمنظومة الأوبك.
أوضح أن الخلاف المذهبي بين السعودية وإيران لن يكون له تأثير مستقبلي كبير على أسعار النفط، إلا في حالة وجود أعمال قرصنة من الجانب الإيراني على حاويات النفط التي تمر بمداخل البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التنبؤ حاليًا بأسعار خام برنت خلال 2016، والتي شهدت خلال العام الماضي تراجعًا كبيرًا بسبب الوفرة الكبيرة في الكميات المعروضة من البترول الخام.
وكانت السلطات السعودية، قد أعلنت السبت الماضي، إعدام 47 متهمًا ممن ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية، من بينهم نمر النمر، وعقب ذلك قام محتجون في طهران بإحراق السفارة السعودية، إعتراضًا على إعدام النمر، وعقب ذلك أعلنت السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.