شن رفعت السعيد رئيس حزب الوفد وبهاء أبو شقه مستشار حزب الوفد هجوما على الحزب الوطنى وحكومته خلال حلقة أمس 27 نوفمبر من برنامج 48 ساعة والذى يقدمة الاعلاميان د.سيد على وهناء السمرى في قناة المحور. أكد د.رفعت السعيد أن الإنتخابات التشريعية في مصر تحولت إلي ملهى لرجال الاعمال وأن خوضه للإنتخابات التشريعية من أجل تأكيد حق الفقراء وقدرتهم على هزيمة نفوذ رجال الاعمال الذي خرج عن حدود العقل والأخلاق السياسية. وإنتقد السعيد الاستخدام المفرط للدعاية فى الانتخابات مؤكدا فى الوقت ذاته على حاجة الفقراء إليها. وأكد حرص التجمع علي مشاركة النساء والأقباط في الإنتخابات بإعتبارهم من طوائف الشعب التى لها حق المشاركة السياسية، مشيرا أن حزبة رشح تسع سيدات في حين أن مشاركة الوطني للسيدات لم يتعدى 1% وبالنسبة للأقباط يمثلون في التجمع 14% رغم الضغوط التي قد يتعرضوا لها، وهذا ما تعرض له مرشح حزب التجمع د. وجيه شكري. ونفى السعيد وجود صفقات بينه وبين الحزب الوطنى مشيرا ان برنامج حزبه يكفل الحرية للشعب .. خبز للفقراء عمل للمتعطليين وأشار أن أولويات الحكم تشجع على الإستثمار مع حماية حقوق الدولة والفقراء فالحكومة وضعت بعد عدة مهاترات حد أدنى للأجور 400 جنيه، ويخصم منهم 36 جنيه تأمينات ليتبقى 346 للأسرة متسائلا ماذا يصنع هذا المبلغ لأسرة تفرض عليها الظروف مزيدا من الضغوط المادية. فرض العدالة وأكد السعيد أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة فى ظل النظام الحالى ولو شائت الاقدار ان يحدث هذا سيسعى لفرض العدل مشيرا انه ليس لغزا ان يحصل الإنسان على حقه في الحياه، مشددا على أهمية السعى لإيجاد حلول منطقية لمشكلة الفقر وليست مشكله اثراء الأغنياء، بل ونواجهه أحيانا مشكله إثراء البعض بأثر رجعي. متسائلا عن السبب وراء بيع عمر افندى وشرائه مرة اخرى، وبيع مصانع الاسمنت. وختم السعيد بأهمية مواجهة الفساد وتحميل الحزب الوطنى مسؤلية تدهور الأوضاع السياسية على الساحة المصرية والعربية. من جانبة برر بهاء أبو شقه مستشار حزب الوفد إختيار الوفد لشعار "لا تنتخب الوطنى" بأنه في عالم السياسة لابد ان تبرر الغاية الوسيلة، وان تلك الصور التي ينشرها هي المشاكل التي يعاني منها الشعب المصري، كما ان المعارضة بها فكر ديمقراطي يقوم على بحث المشكلة وإيجاد حل لها والمعارضة يجب ان يكون هدفها المشاركة. وقال أبوشقة أن الفرق بين برنامج الوفد الذى يتبناه نظيره الوطنى تكمن فى الفكر الذي يتبناه حزب الوفد هي المشكلة السكانية، فوزارة الإسكان لا بد ان يوجها لها سؤال عما قدمت خلال آخر 10 سنوات. وأوضح ان الوفد يقوم على أساس الفكر الديمقراطي المنادى بالرأي والرأي الأخر وتداول السلطه في البلاد الديمقراطيه، ومن حق أي حزب ان يتبني برنامج ناجح. برنامج الوفد وقال أبوشقة أن حزب الوفد ينافس على 222 كرسي، ولا يشترط في الحكومة التي تملك ان تكون لها الأغلبية المطلقة. ولخص برنامج الوفد فى كلمات هى الحرية الإقتصادية وحرية سياسية وعدالة إجتماعية. لان الواقع الحالي به عدة حقائق أهمها فشل الحكومة في حل مشاكل الإسكان والتعليم والصناعة والزراعه، مشددا على أهمية النداء بإستقلالية القضاء. وأضاف كيف يمكن ان نتصور اصلاحا وجميع الاراضي الصحراوية في مصر يمتلكها 25 شخصا في طريق الجيزةالإسكندرية، وتسأل: "من الذي ملكهم تلك الاراضي؟ وماهي شرعيتهم؟ وماهي الثروات التي عادت عليهم؟". ووعد أبو شقة أنه في حالة تشكيل حزبه للحكومة بإعادة حق الدولة بالطريق القانوني مثلما حدث في قضية مدينتي فهناك مبدأ قانوني يقول أن الغش يفقد التصرفات فكيف لشخص يأخذ فدان في الحزام الأخضر ب500 جنيه ويبيع ب2 مليون جنيه، وهنا يجب أن نتبع الضريبة التصاعدية لتحقيق عدالة إجتماعية لكل افراد المجتمع فالطبقة الوسطى الان لم تعد موجودة.