خاص – اموال الغد : أصدر المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة توجيهاته بسرعة إتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإزالة البقعة الزيتية بالبحر المفتوح بالمنطقة الواقعة بين الرصيف البحري 300SG ومنطقة رأس الدب بخليج السويس قبل وصولها للمناطق الشاطئية السياحية والتى نتجت عن تصريف إحدى السفن ناقلات المواد الخطرة لمخلفات زيتية ونواتج غسيل تنكات والتى تسببت فى تكوين بقعة زيتية بالبحر بطول 20 كم وعرض 25 متر. كانت طائرة تابعة للخدمات الجوية البترولية العاملة بمنطقة رأس شقير قد رصدت السفينة أثناء تصريفها المخلفات فى مياه البحر، وعلى الفورقام قائد الطائرة بالتحليق فوق السفينة لتسجيل بياناتها المكتوبة على جانبها ، مما جعل السفينة تتوقف عن التصريف فور رؤيتها للطائرة المحلقة ، ومن خلال قواعد البيانات المتاحة تبين أن السفينة تدعى " الديبيل " وهى ناقلة مواد خطرة ، وترفع علم بهاما ، وتم بناؤها عام 2005 وهي إحدى السفن المملوكة لشركة رأس جاز القطرية وآخرون ، ويبلغ طول السفينة 280 متر وعرضها 44 متر وأن حمولتها تبلغ 78794 طن وكانت قادمة من قطر بهدف عبور قناة السويس متجهة شمالاً إلى البحر المتوسط .تم التنسيق مع جهاز شئون البيئة ، وقامت وحدات بحرية تابعة لشركة بترول خليج السويس " جابكو " بالمعاونة في تشتيت البقع الزيتية والتي تم تشتيتها بالكامل باستغلال الظروف الجوية والبحرية السيئة بالمنطقة ، كما تم تمشيط جميع الشواطئ المطلة على خليج السويس من خلال التنسيق والتعاون المثمر بين وزارة البيئة والقوات المسلحة ، وتبين عدم وصول أي تلوث للشواطئ ، كما تم تنفيذ عدد 2 طلعة جوية بمعرفة طائرات الخدمات الجوية البترولية لساحل الخليج وتبين تلاشي البقعة تماماً. تم التنسيق أيضاً مع هيئة قناة السويس والمحامي العام لنيابات البحر الأحمر والسويس بهدف إجراء الحجز التحفظي على السفينة المتسببة أو السفن الأخرى المملوكة لشركة رأس جاز القطرية وشركاؤها فور وصولها للموانىء المصرية أو عبورها قناة السويس تأميناً للحقوق المصرية عن الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث والتي يجري حصرها حاليا.