ينشر "أموال الغد " نص كلمة هشام زعزوع وزير السياحة ، خلال مشاركته فى الاحتفال بيوم السياحة العالمى تحت شعار "مليار سائح مليار فرص". قال هشام زعزوع وزير السياحة ،" يسعدنى أن أشارككم مجددا هذا العام احتفالنا بيوم السياحة العالمى والذى يقام تحت شعار "مليار سائح مليار فرصة" وهو شعار يعكس أهمية السياحة وما تتيحه من فرص للاستثمار وفرص للعمل تؤدى إلى تنمية مجتمعية شاملة تحقق بدورها رخاء للشعوب، وفى مصر على وجه الخصوص. أضاف أن السياحة حققت عام 2014 دخلا قُدر ب2,7 مليار دولار فضلا عن أن عدد العاملين بالسياحة يصل عددهم إلى أكثر من أربعة ملايين شخص (مباشر وغير مباشر) بما يمثل 6,12% من إجمالى القوى العاملة فى مصر. وفيما يلى نص كلمة هشام زعزوع وزير السياحة : السيدات والسادة،،، منطلق الإيمان بأهمية السياحة فإن جميع أجهزة الدولة تتكاتف لدعم هذه الصناعة باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد القومى حيث تمثل 5,11% من إجمالى الناتج المحلى وحوالى 7% من الدخل من النقد الأجنبى علاوة على- ما ذكرت- 6,12% من إجمالى القوى العاملة (كما أنها تُعتبر من أكبر مجالات خلق فرص عمل جديدة) الحضور الكريم،،، لقد واجهت السياحة المصرية العديد من التحديات المتلاحقة خلال السنوات الأربع الماضية جراء ما شهدته البلاد من ظروف، ولكن نظرا لطبيعتها فقد استطاعت- كعادتها- أن تواجه وتتحمل هذه التحديات وليس أدل على ذلك من أن يصل عدد السائحين فى عام 2014 إلى حوالى,99 مليون سائح بزيادة قدرها 4,4% عن عام 2013 كما بلغت الزيادة خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2015 حوالى 5%. وانتهز الفرصة اليوم لأؤكد لحضراتكم أن وزارة السياحة وهيئتيها من خلال إستراتيجية متكاملة وبالتعاون مع القطاع السياحى الخاص يبذلون أقصى الجهد للعمل على استعادة الحركة السياحية إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية وذلك عن طريق استخدام كافة الأدوات سواء التقليدية منها أو المبتكرة علاوة على استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يكفل تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى لدى السائح إلى جانب إبراز عوامل جذب لتشجيع السائحين لزيارة مصر. واسمحوا لى أن استعرض الخطوات التى تم اتخاذها عقب تكليفى بمسئولية الوزارة وبمنهج أن الطريق الأمثل لتحقيق الهدف هو اقتحام المشكلات التى تعوقه وحلها حيث بدأت وعلى الفور فى استعراض أبرز المعوقات الحالية التى تواجه القطاع و المشكلات التى تؤثر على أداء العاملين به، وذلك لاتخاذ إجراءات جادة وفعالة للعمل على حلها، فكانت البداية باللقاء بقيادات الوزارة للاستماع إلى الشكاوى التى تؤثر على العاملين بالوزارة ثم توالت اللقاءات والاجتماعات مع ممثلى القطاع لاتخاذ قرارات فورية لحل المشكلات التى تقع فى نطاق اختصاص الوزارة أو لمخاطبة الجهات الأخرى المعنية لاتخاذ اللازم فيما يتعلق بنطاق اختصاصها. وبالطبع هناك اهتمام كبير بالمناطق السياحية الأكثر تضررا والأشد احتياجا للمؤازرة والمساندة (الأقصر وأسوان وطابا)، وأود هنا أن أشير إلى زيارتى الأسبوع الماضى إلى الأقصر والتى كانت تهدف إلى التأكيد لأهالى الأقصر على اهتمام الحكومة وحرصها على مساندتهم لتخطى المرحلة الحالية ورفع المعاناة عنهم وقد حرصت خلال التعرف على كافة المشكلات التى تواجه العاملين بالقطاع السياحى فى الأقصر إلى جانب مقترحاتهم ورؤاهم، وبالفعل التقيت بممثلى الفنادق والشركات السياحية والبازارات علاوة على ممثلى المرشدين السياحيين بالأقصر. السيدات والسادة،،، اسمحوا لى قبل أن اختتم كلمتى أن أعرب بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن جميع العاملين بالقطاع السياحى عن خالص التعازى لأسر شهداء حادث الواحات الذين قضوا نحبهم أثناء تأديتهم لواجبهم وأؤكد على أن مصر لا تنسى أبدا أبناءها، وأننى سوف ألتقى فى القريب العاجل بذويهم . ضيوفنا الكرام،،، التحديات كبيرة ولكن الأمل أكبر والتاريخ حافل بإنجازات حققها الشعب المصرى العظيم أبهرت العالم وكلى ثقة أننا قادرون على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافنا. وختاما.. أناشد جميع الزملاء فى القطاع السياحى للتكاتف لبذل أقصى الجهد حتى نستطيع استعادة الحركة السياحية إلى مصر لمعدلاتها وهو هدف ليس ببعيد خاصة فى ظل الدعم الكامل من القيادة السياسية والحكومة بأسرها لهذه الصناعة علاوة على ما تتمتع به مصر من مقومات طبيعية وسياحية تجعلها واحدة من أكثر المقاصد السياحية تميزاً. شكرا لحسن استماعكم وكل عام وأنتم بخير