صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 3.2% خلال 2024 و2025 وانخفاض التضخم

18
توقع صندوق النقد الدولي أن يُحافظ الاقتصاد العالمي على قدرته على الصمود خلال العامين المقبلين، مع استقرار النمو عند 3.2% وانخفاض التضخم تدريجيًا.
وقال الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر اليوم الثلاثاء، إنه عكسًا للتوقعات القاتمة في الماضي، أظهر الاقتصاد العالمي قدرة ملحوظة على الصمود في مواجهة سلسلة من الأزمات، بما في ذلك اضطرابات سلسلة التوريد، وأزمة الطاقة والغذاء التي أشعلتها الحرب الروسية على أوكرانيا، وارتفاع التضخم، وتشديد السياسة النقدية.
ولفت إلى أنه النمو العالمي كان قد وصل إلى أدنى مستوى له في نهاية عام 2022 عند 2.3% بعد فترة وجيزة من بلوغ متوسط التضخم الرئيسي ذروته عند 9.4% إلا أن توقعات آفاق الاقتصاد العالمي تشير إلى استقراره هذا العام والعام المقبل، مع انخفاض متوسط التضخم الرئيسي من 2.8% في نهاية عام 2024 إلى 2.4% في نهاية عام 2025.
معظم المؤشرات تشير إلى هبوط سلس للاقتصاد العالمي، مع توقع حدوث ندوب اقتصادية أقل نتيجة لأزمات السنوات الأربع الماضية، وفقًا للتقرير الصادر عن الصندوق.
وأشار صندوق النقد إلى أن التوقعات بين البلدان تختلف إذ تجاوز الاقتصاد الأمريكي بالفعل اتجاه ما قبل الوباء، بينما يُتوقع أن تُعاني البلدان النامية منخفضة الدخل من المزيد من الندوب، حيث لا تزال العديد منها تكافح للتعافي من الوباء وأزمة غلاء المعيشة.
تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الأحدث والصادر ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين 2024، عزى النمو القوي وانخفاض التضخم السريع إلى تطورات إيجابية في جانب العرض، بما في ذلك تلاشي صدمات أسعار الطاقة، وتحسن ملحوظ في عرض العمالة بدعم من الهجرة القوية في العديد من الاقتصادات المتقدمة.
وأضاف أن إجراءات السياسة النقدية ساعدت على ترسيخ توقعات التضخم، حتى لو كان انتقالها أكثر تحفظًا، حيث أصبحت الرهن العقارية ذات الفائدة الثابتة أكثر شيوعًا.
على الرغم من هذه التطورات، أكد التقرير أنه لا تزال هناك العديد من التحديات، وهناك حاجة إلى إجراءات حاسمة لمواجهتها، موضحًا أنه على الرغم من تلك التحديات فإن قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود في مواجهة هذه التحديات العديدة تُقدم بصيص أمل لمستقبل أكثر إشراقًا.
التحديات الرئيسية أمام الاقتصادات العالمية
أوضح تقرير الآفاق العالمي التحديات الرئيسية التي تواجهها اقتصادات العالم، إذ أشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية لا تزال تُشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، حيث تُهدد بإعاقة سلاسل التوريد ورفع أسعار الطاقة والغذاء.
وأكد أن التضخم مازال مرتفعًا في العديد من الدول، مما قد يؤدي إلى تشديد السياسة النقدية وتباطؤ النمو. فيما توقع أن يتباطأ الاقتصاد الصيني هذا العام، مما قد يُؤثر على النمو العالمي.
إقرأ أيضاً
* صندوق النقد يتوقع وصول معدل التضخم في مصر إلى ذروته عند 32.5% خلال 2024
* صندوق النقد: التوترات الجيوسياسية تُشكل مخاطر كبيرة على نمو اقتصادات الدول النامية
* مرجحًا سيناريو «الهبوط الناعم».. صندوق النقد يتوقع تراجع التضخم العالمي ل5.9% في 2024
وقال إن تغييرات المناخ تُشكل تهديدًا طويل الأجل للاقتصاد العالمي، حيث قد تُؤدي إلى الكوارث الطبيعية وفقدان الإنتاجية. لكن على الرغم من هذه التحديات، يظل صندوق النقد متفائل بشأن آفاق الاقتصاد العالمي على المدى الطويل، معتبرًا أن قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود في مواجهة الأزمات الأخيرة تُقدم دليلًا على قدرته على التعافي من التحديات المستقبلية.
اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين 2024تقرير آفاق الاقتصاد العالميتوقعات الاقتصاد العالمي 2024توقعات الاقتصاد العالمي 2025توقعات النمو العالميصندوق النقد الدولي