تفعيل المشتقات و بورصات للمعادن و السلع أبرز متطلبات المرحلة الحالية لخلق مزيد من أوجه المرونة أمام المستثمر إكتشاف خط الغاز الجديد تأثيره على البورصة " ضعيف " وجني ثماره سيتضح خلال المدى البعيد نستهدف احتلال مراكز متقدمة بين قائمة شركات الوساطة بمنظومة التداول الإلكترونى جاري وضع خطة توسعية لإفتتاح أكثر من فرع وفقًا للإمكانيات المادية والوضع العام للسوق أكد أسامة مراد، رئيس مجلس إدارة شركة أكيومن للتداول فى الأوراق المالية أن إنعدام ملامح السياسة المالية للدولة وتذبذب ثقة المستثمرين نتيجة الاوضاع الاخيرة التي تعرضت لها معظم الاسواق الخارجية تعد أبرز العوامل السلبية الحالية على مناخ الاستثمار في البورصة المصرية خلال المدى القصير والمتوسط . وأضاف ان أرباح رأس المال السوقي في بعض الجلسات السابقة لا تعد تعافي تام لمؤشراتها، ولكنها تمثل حركة ارتدادية يقتنصها المستثمرين للاستفادة من التدنى الملحوظ فى معظم أسعار الأسهم، وذلك عقب التراجعات والخسائر الفادحة التى تكبدها رأس المال السوقى للبورصة وتسجيله لأكبر معدل خسائر خلال شهر أغسطس منذ عامين متتالين تجاوزت ال 52 مليار جنيه . وأوضح مراد خلال حواره ل"أموال الغد" أنه على الرغم من إعلان الدولة بدء إجراءات الإنتخابات البرلمانية الا ان تأخرها حتي هذه اللحظة إنعكس بصورة سلبية على مناخ الاستثمار الفترة الماضية، حيث تصدر قائمة المتطلبات الضرورية وفقًا لرؤى العديد من العاملين بمنظومة سوق مال . وأشار إلى أن إكتشاف شركة إينى الإيطالية خط الغاز الطبيعى، سينعكس مردوده الإيجابى على الأقتصاد خلال المدى الطويل ، ذلك الأمر الذى يجعل تأثيره على البورصة وسوق المال غير ملموس خلال المرحلة الحالية، مضيفاَ أن القدرة على الاستفادة من هذا الاكتشاف تنحصر فى الاستغلال الأمثل لذلك المورد الطبيعى و تسخيره فى نهضة كل القطاعات كسبيل لتحقيق التعافى الكامل للاقتصاد . وفى سياق متصل أشار إلى أن البورصة المصرية تفاعلت بصورة سريعة مع سلسلة التراجعات التي تعرضت لها أغلب الأسواق العالمية تأثرًا بالازمة الصينية . وعلى صعيد أبرز المعوقات، قال رئيس مجلس إدارة شركة أكيومن للتداول فى الأوراق المالية أن عدم وضوح السياسة المالية والنقدية للبنك المركزى تعد أبرز التحديات الحالية والتى تقف عائق أمام تعافى البورصة واستمرار حركتها فى ترند هابط على المدى القصير و المتوسط الأجل، ذلك الأمر الذى يندرج منه عدم توافر العمله الاجنبية والتي تنعكس تأثيرها على الاستثمارات الأجنبيه و العربية ، ومن ثم افتقار السوق للسيولة. وتابع، أن العوامل الاخرى السلبية تضم أيضًا إفتقار السوق لثقة فئات المستثمرين خاصة عقب فشل سهم إعمار بمجرد بدء التداول عليه بالبورصة، وتسجليه لأدنى مستوى لم يشهده أى طرح من قبل ، مُشيراً للدور المنوط للبورصة خلال الفترة الراهنة لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين و الأجانب منهم، والمتمثل فى السعى نحو إستقطاب المنتجات الجيدة ذات الملائة المالية القوية و القادرة على جذب أكبر فئة من المستثمرين ، بشرط التقييم العادل للأسهم والمُعبر الحقيقى لحجم أصولها و استثماراتها . وفيما يتعلق بالأدوات المالية المتاحة بالسوق، قال مراد أن الهيئة العامة للرقابة المالية تسير فى الأتجاه السليم فى القيام بدورها فى اتاحة الادوات التى يحتاجها السوق، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك مازال السوق بحاجة لمزيد من الأدوات و الآليات على رأسها تفعيل المشتقات و النظر فى تفعيل بورصات للمعادن و السلع، بالإضافة لاتاحة الفرصة أمام المستثمر المحلى للاستثمار فى الأسواق الخارجية، وذلك من خلال توفير الحرية فى انتقال رؤس الأموال . وعلى صعيد الشركة قال أن استراتيجية الشركة ترتكز حول تسخير الجهود لاحتلال مراكز متقدمة فى قائمة شركات السمسرة وفقًا لمنظومة التداول الالكتروني، وذلك بعد احتلال الشركة المرتبة ال 25 بترتيب شركات الوساطة المالية من حيث قيم التداول عبر الأنترنت بقيمة 550 مليون جنيه بتداولات 180.9 مليون جنيه ، تحققوا من خلال 30.2 ألف عملية. وعلى صعيد الأدوات المالية، قال مراد أن شركته تمتلك كل التراخيص التى توفرها الهيئة العامة للرقابة المالية،مؤكدًا على عدم وجود إتجاه المرحلة الحالية لزيادة راسمال الشركة البالغ 20 مليون جنيه خاصة وأن الزيادة تتوقف على احتياجات الشركة و هذا الامر غير وارد بالاستراتيجية قصيرة المدى لها. وفيما يتعلق بفروع الشركة قال أن شركة اكيومن لا تمتلك سوى مقرها الرئيسى، و ليس لديها نية لافتتاح فروع جديدة على المدى القريب، مضيفاً ان افتتاح فروع جديدة يتوقف على الوضع العام للسوق و حجم تداولاته اليومية بالإضافة للامكانيات المادية المتوافرة بالشركة و قدرتها على افتتاح فروع ذات امكانيات تكنولوجية تستطيع أن تعود بالمردود الإيجابى للنشاط ككل .