مؤسسة التمويل الدولية: صناديق الاستثمار تدعم 80% من رواد الأعمال منذ 2010

كشف تقرير مختبر "ومضة" للأبحاث مؤسسة ريادة الأعمال التى تدعمها مؤسسة التمويل الدولية، أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مازالت تواجه الكثير من التحديات التي تعيق الشركات الناشئة ،بالرغم من زيادة حجم التمويل المقدّم لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في المنطقة.
واستطلع المختبر في إطار التقرير الصادر بعنوان "تصوّرات من مصر، الأردن، لبنان، والإمارات آراء حوالي 500 رائد أعمال في تلك البلدان باعتبارها ملتقى لأبرز المبادرات التنموية الريادية في المنطقة للتعرف على توجّهات وتحدّيات توسّع الشركات الناشئة.
وكشف تقرير ومضة أن الاستثمارات الجديدة في المشروعات التجارية زادت بشكل ملحوظ مشيرًا إلى أن صناديق الاستثمار والمستثمرين الملائكيين دعموا أكثر من 80 % من المؤسسات الجديدة أصحاب المشروعات، والتي أنشئت منذ عام 2010، من قبل الجهات المعنية MENA المحلية، خاصة أن أكثر من 60 % منها تم إطلاقه في الأردن ومصر ولبنان والإمارات.
ويتناول التقرير المنشور بالتعاون مع "أنديفور إنسايت"Endeavor Insight و"منطقة بيروت الرقمية" Beirut Digital District الاتجاهات الرئيسية السائدة في مجال ريادة الأعمال والتحديات التي تواجه أصحاب الشركات وتعيق تطوير أعمالهم.
من جانبه لفت مؤيد مخلوف، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط IFC وشمال أفريقيا إلى أن دعم بيئة مناسبة للأعمال التجارية للشركات الصغيرة ورجال الأعمال تمثل أحد الأولويات الاستراتيجية لمؤسسة التمويل الدولية في المنطقة، لأنها تساعد في طرح ابتكارات حديثة، وتساهم في خلق فرص عمل جديدة وتتيح تنوع القدرة التنافسية الإقليمية فضلا عن مشاركتها فى دفع عملية النمو .
وتعد المبادرة جزء من استراتيجية مؤسسة التمويل وتستهدف دعم الشركات الصغيرة، وتشجيع روح المبادرة، وتوسيع فرص الحصول على التمويل، وخلق فرص عمل.
واستثمرت مؤسسة التمويل الدولية نحو 10 ملايين دولار في صندوق المشروعات التي أنشأتها ومضة كابيتال، لتوفير التمويل اللازم لأصحاب المشروعات التكنولوجية في الشرق الأوسط.
وقال جميل واينى رئيس مختبر الأبحاث "ومضة" أن أبحاث المختبر توضح إدراك المزيد من أصحاب الشركات العوائد الاقتصادية والاجتماعية على المدن والبلدان والمنطقة التي تدعم ريادة الأعمال مشيرا إلى ان التصدي للتحديات التي تواجه رجال الأعمال أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتوقع واينى أن يساعد عمل المختبر المستثمرين وصناع القرار على فهم التحديات بشكل جيد واستيعابها لكى يتمكنوا من الاستمرار في مساعدة القطاع على النمو .
وأكد أن الحصول على التمويل تعد أبرز التحديات التي ذكرها أصحاب المشروعات في التقرير، فضلا عن 43% تعتمد على التمويل من العائلة والأصدقاء، حيث يتم الاعتماد بشكل رئيسى على المدخرات الشخصية لتمويل جزء شركاتهم.
وحدد التقرير ثلاثة تحديات رئيسية أخرى تواجه أصحاب المشروعات والتى تتمثل فى توليد العائدات، والعثور على الكوادر البشرية الموهوبة ، وتوسيع نطاق العمل عبر الحدود بكفاءة.