أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض وورلد أكسبو شانغهاي 2010 اختيار الجناح المصري الرسمي الذي شارك في المعرض تحت عنوان «مصر أم الدنيا» ضمن أفضل عشرة أجنحة شاركت في المعرض، كما أعلنت فوز جناحي القاهرةوالإسكندرية بميدالية فضية لكل منهما. وأوضحت اللجنة في بيان رسمي أنه تم اختيار الجناح المصري ضمن أفضل عشرة أجنحة من خلال عملية تصويت شاركت في إجرائها مجلة «تشاينا بيزينيس» وشبكة «نيوز آند بيبولز ديلي نت وورلد» حيث سيتم تكريم الأجنحة العشرة الفائزة في احتفال كبير تنظمه مدينة شانغهاي بعد غد الاثنين 15 نوفمبر وسوف تتسلم السفارة المصرية بالصين هذه الجائزة نيابة عن هيئة المعارض المصرية علماً بأن الأجنحة الأخري الفائزة هي (بولندا وألمانيا وفرنسا وهولندا وجمهورية التشيك واليابان والمملكة العربية السعودية وإيطاليا والمملكة المتحدة) وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روزاليوسف. وأوضح المستشار أحمد سلام رئيس المكتب الإعلامي المصري بالصين، أن مصر (ممثلة بالهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات والسفارة المصرية ببكين ومكاتبها الفنية ببكين الإعلامي والسياحي وقنصليتها العامة في شانغهاي) شاركت في وورلد إكسبو شانغهاي 2010 بثلاثة أجنحة. والجناح الرسمي (مصر أم الدنيا) أقيم في الموقع الرئيسي لحديقة إكسبو شانغهاي وبلغت مساحته ألف متر مربع وتألف من طابقين وروعي في تصميمه أن يجمع بين الأصالة والحداثة حيث ضم ما يعبر عن الحضارة المصرية القديمة التي تمتد بجذورها لأكثر من 7 آلاف سنة إلي جانب عرض نماذج لبعض المشروعات التنموية التي تجسد نهضة مصر الحديثة. كما أن هناك جناحين أحدهما لمحافظة القاهرة والآخر لمحافظة الإسكندرية، وأقيما في منطقة خاصة تعرف باسم «منطقة أفضل الممارسات الحضارية، وتعتبر مشاركة مثل هذه المدن هي الأولي من نوعها التي يتم تطبيقها في معارض إكسبو العالمية منذ انطلاقها عام 1851، وتم ترشيح المدن المشاركة من قبل البنك الدولي والمكتب الدولي للمعارض بعد تقييم سلسلة من المشروعات الرائدة في مجالات التنمية الحضرية المستدامة وحماية التراث الثقافي والتاريخي التي قامت بها تلك المدن. وتعد هذه هي المرة الأولي التي يقام فيها ذلك الحدث الكبير في دولة نامية، وكانت الصين قد شاركت في 12 دورة من دورات ذلك المعرض لكنها المرة الأولي التي تفوز فيها بحق تنظيمه واستضافته، حيث فازت مدينة شانغهاي الصينية بهذا الشرف في ديسمبر 2002 بعد منافسة قوية وشديدة بين ست دول (الأرجنتين وروسيا والمكسيك وبولندا وكوريا الجنوبية والصين) وقد خصصت حكومة شانغهاي ميزانية ضخمة لتنظيم واستضافة ذلك الحدث العالمي تجاوزت قيمتها سقف الأربعة مليارات دولار أمريكي فيما استقبلت طوال فترة إقامة المعرض نحو 73 مليون زائر من شتي أنحاء العالم.