مطالبة خليجية بمرونة أوروبية

حث مسؤول خليجي الاتحاد الأوروبي على المرونة في مطالبه بشأن توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الاتحاد ومجلس التعاون الخليجي.وذلك وفقا لما ذكرته" رويترز"
وقال المدير العام للعلاقات الاقتصادية الدولية في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق "اتفق الطرفان بنسبة 99% تقريبا على نص اتفاقية التجارة الحرة"، مشيرا إلى أن الإشكالية الوحيدة المتبقية متعلقة برسوم التصدير.
وبدأ الجانبان قبل عقدين مفاوضات للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة، لكن المحادثات تعطلت أكثر من مرة بسبب أمور منها رغبة الدول الخليجية في الاحتفاظ بحق فرض رسوم جمركية على الصادرات، ومخاوف أثارها الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في دول خليجية.
ويعتبر مسؤولون أوروبيون أن إصرار الدول الخليجية على الاحتفاظ بحق فرض رسوم جمركية على الصادرات يضر بالمصنعين الأوروبيين الذين يشترون المواد الخام بأسعار أعلى من نظرائهم في الخليج.
وحرص العويشق على طمأنة الأوروبيين بقوله إن أيا من الدول الخليجية لا تفرض جمارك في الوقت الحالي على المواد الخام بما فيها البتروكيماويات، غير أنها تريد الاحتفاظ بهذا الحق تحسبا للحاجة في المستقبل.
وأضاف أن الرسوم الجمركية على الصادرات ليست مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية، وأنه في حال قررت المنظمة منعها فستلتزم الدول الخليجية بذلك.
وتشكل المواد البتروكيماوية الخام واللقيم -التي تستخدم في صناعة منتجات مثل المطاط الصناعي والبلاستيك- معظم صادرات الخليج إلى الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الألومونيوم الذي يعتبر من صادرات الخليج الرئيسية.
يذكر أن مجلس التعاون علق مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان 2009، ويعقد مسؤولون منذ ذلك الحين محادثات على أساس غير رسمي.