انتقد المهندس طارق شكري، رئيس مجموعة عربية للاستثمار العقاري والسياحي، إتهام المطورين العقاريين دائمًا بمنافسة شركات التمويل العقاري في تمويل العميل، وذلك عبر تقسيط عملية سداد قيمة الوحدة على عدة سنوات، مؤكدًا أن هذا الإتهام غير صحيح. وأضاف في كلمته بمؤتمر شركاء تنمية التمويل العقاري أن المطور العقاري فى حاجة لحصول العميل على وحدته بنظام التمويل العقاري؛ من أجل توفير سيولة تمكن المستثمر من الإسراع في تنفيذ مشروعه، لافتًا إلى أن ثقافة التمويل العقاري غير متوافرة بالمجتمع المصري. وأكد أن إرتفاع سعر الفائدة الممنوحة من البنوك للشركات واحدة من أبرز المعوقات التي تواجه شركات التمويل العقاري، مشيراً إلى أنه تم التعامل معه ضمن مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري التي ساهمت في نجاحها، مطالبًا بأن تشمل تلك المبادرة عملية تمويل تدريجي وسعر فائدة مرتفع بالتدريج بما يقابل قيمة الوحدة التي يتم تمويلها، بحيث يتم استيعاب كافة الشرائح السكنية بأسعار فائدة تتناسب معها. واعتبر صعوبة الإجراءات للحصول على تمويل عقاري للوحدة السكنية المعوق الثانى الذى يواجه التمويل العقاري، مطالبًا هيئة المجتمعات العمرانية بالإسراع من عملية رهن الوحدة السكنية دون الأرض وخاصة مع صعوبة انتهاء مشكلة السجل العيني خلال المرحلة المقبلة. واقترح شكري أن تقوم شركات التمويل العقاري بعمل تمويل جزئي للوحدة السكنية تحت الإنشاء بحيث يتم تمويل جزء من قيمتها بما يتناسب مع مرحلة تنفيذها، وهو ما يتم من خلاله توفير سيولة للمطور العقاري وبالتالى الإسراع من معدلات التنفيذ.