اعلن بنك HSBC البريطانى و هو واحد من أكبر البنوك في العالم، انه يدرس حاليا قرار بنقل مقره الرئيسى خارج المملكة المتحدة بسبب اللوائح صعبة وحالة عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد في أوروبا. و انحى " دوجلاس فلينت Dougles Flint " رئيس مجلس إدارة البنك باللوم على ‘الإصلاحات التنظيمية والهيكلية التي دائما يتم وضعها نتيجة الازمات " مشيرا الى ان ان قرار نقل المقر الرئيسى يتم مراجعته منذ عدة سنوات و لكن المسالة تتعلق بموعد التنفيذ و كم سيستغرق من الوقت . يأتي هذا الإعلان في وقت حساس للغاية لرجال الأعمال البريطانيين ، فعلى الرغم من نمو الاقتصاد بقوة الا ان المديرين التنفيذيين يشعرون بالقلق من أن إجراء الانتخابات في 7 مايو المقبل قد يؤدي إلى بيئة أكثر عدائية للشركات، أو يضع عضوية بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي فى خطر حيث اعلن حزب العمال عن خطط لاجراء مزيد من التنظيم و الهيكلة لاعمال البنوك فى حالة فوزهم بالانتخابات ، فيما وعد حزب المحافظين الحاكم برئاسة "ديفيد كاميرون" بلإجراء استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي اذا ما فاز حزبه في الانتخابات. و يقول رئيس بنك HSBC " ان حالة عدم اليقين الاقتصادي نتيجه الجدل حول استمرار عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي يؤثر على الاقتصاد بشكل كبير " مشيرا لدراسة البنك البحثية التى نشرت فى فبراير الماضى وخلصت إلى أن ... [إصلاح] الاتحاد الأوروبي و جعله أكثر قدرة على ال منافسة ، افضل بكثير و اقل مخاطرة من خروج بريطانيا من الاتحاد ، نظرا لأهمية أسواق دول الاتحاد الأوروبي على التجارة البريطانية. يذكر ان بنك HSBC الذى يوظف اكثر من 266،000 شخص في جميع أنحاء العالم بما في ذلك نحو 48،000 شخص في بريطانيا، قد بدا في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008 فى اتخاذ اجراءات جديدة و اصلاحات وقواعد جديدة بشأن سير عمليات العمل و الادارة بمقراته و فروع التجزئة حول العالم .