قال محمد جاب الله الخبير المالي بشركة التوفيق للتداول، أن البورصة المصرية تعد مصدر التمويل الرئيسي للمشروعات والاستثمارات التي تشهدها الفترة الراهنة، بالإضافة إلى كونها مصدر لجذب رؤوس الأموال الأجنبية من خلال الاستثمار الغير مباشر. وأشار على هامش المؤتمر الاقتصاد السابع لسمارت فيجن، في إطار جلسة النقاش حول دور البورصة في دعم الاقتصاد المصري، إلى عدم وجود وعى كافي من قَبل المستثمرين عن طبيعة البورصة ، مؤكدا ان هناك الكثير من الأفكار المغلوطة المنتشرة حول البورصة على كونها ساحة للمضاربة ومصدر للربح السهل. أكد جاب الله ان أبرز المشكلات التي يعانى من سوق المال التدني الملحوظ للسيولة، وانخفاض قيم وأحجام التعاملات، حيث لا تتجاوز نحو 500 مليون جنيه يومياً، مرجعا ذلك الأمر إلى الاضطرابات التي تشهدها المنطقة مما أدى إلي تخارج العديد من المستثمرين خلال الفترة الماضية . وأكد أن الطروحات الجديدة تعد سلاح ذو حدين ، فالفترة الراهنة تعد الطروحات المتتالية وسيلة لسحب السيولة، مطالبا بضرورة عدم تلاحق الطروحات ، حتى تستطيع الشركات تحقيق أرباح وتقوم بدورها المنوط بها في التأثير الايجابي على قيم التعاملات ومن ثم التفكير فى طرح جديد . وأشار إلى أن الضريبة على الأرباح الرأسمالية بالبورصة ، تعد ضمن الأسباب الرئيسية التى أدت للتراجع و التدني الذى تشهده سيولة السوق خلال الفترة الراهنة ، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر فى تلك الضريبة كوسيلة لإعادة تطوير السوق و إنعاش سيولته . ولفت الخبير المال بالتوفيق للتداول ، إلى ألية t+1 و التى تعد أحد سبل تنشيط السوق ، وزيادة أحجام التعاملات بصورة كبيرة ، مشيراً لضرورة تنشيط دور البورصة فى جذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية في توفير آليات التخارج بصورة سهلة . وأوضح أن المؤشر الرئيسي EGX30 ، لا يعبر عن الأداء الحقيقي للسوق ، مضيفا أن سهمين فقط يتحكمان في أدائه على رأسهم سهم البنك التجاري الدولي ذو الوزن النسبي الأعلى، الأمر الذى أدى لسيطرة حالة الارتباك لدى معظم المستثمرين ودفعت أكثرهم للتخارج.