قال محمد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن البورصة المصرية لم تستفد من النتائج الإيجابية التي حققها مؤتمر القمة الاقتصادية الذيعقد مطلع الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، ونجحت مصر خلاله في التوقيع على عقود استثمارية وتمويلية بقيمة زادت عن 70 مليار دولار. وأضاف "جاب الله"، فى تصريحات له، الثلاثاء، أن البورصة تعاني منذ شهور طويلة من ضعف السيولة نتيجة تخارج محافظ كبيرة من السوق بعد إعلان الحكومة منتصف العام الماضي، عن تطبيق ضريبة على الارباح المحققة من التعامل في البورصة. وأشار إلى أن هذه الضريبة ساهمت بشكل كبير فى تخارج الكثير من المستثمرين سواء الأجانب والعرب أو المحليين، فضلًا عن وجود صعوبات فى حصول الأجانب على الدولار. وأوضح أن هناك مخاوف من جانب كبار المستثمرين والمضاربين بالسوق، فيما يتعلق بمسألة الاقرارات الضريبية ما جعلهم يقلصون من نشاطهم فى بورصة الأوراق المالية ما أنعكس على حجم السيولة بالسوق. وأشار إلى أنه كان على الحكومة أن تدرج ضمن جدول أعمالها مسألة الترويج للبورصة خلال مؤتمر شرم الشيخ لجذب مستثمرين جدد إلى السوق بدلا من الذين خرجوا منذ بداية التوترات في مصر عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، حيث لم تنجح البورصة في تعويض ما فقدته من سيولة خلال تلك الفترة. ورأى ان كثافة عمليات الاكتتاب وزيادات رؤوس الأموال التي شهدتها البورصة فى الشهور القليلة الماضية ادت إلى إمتصاص جزء كبير من سيولة السوق. وأكد أن البورصة صناعة يعمل وتوفر الآلاف من فرص العمل، ويجب أن يكون لدى الحكومة خطة لإنقاذ هذه الصناعة من الإنيهار الذي تشهده حاليًا هذه الخطو يجب أن تكون متكامله بين مؤسسات الدولة سواء البورصة أو هيئة الرقابة المالية أو الحكومة. وتعاني البورصة المصرية منذ أسابيع طويلة من هبوط مستمر، فضلا عن تراجع ملحوظ فى أحجام التداول وشيح في السيولة.