لقاءان مع الرئيس: فى انتظار النتيجة

تحدثت فى مقال سابق عن الجو العام فى لقاء سابق مع الرئيس، وعندما جاء دورى فى الحديث تحدثت عن أهمية حياد الدولة مع قائمة الجنزورى وشرحت أسباب ضعف الأحزاب ولخصت أهمها فى قصر عمرها وضعف تمويل معظمها وأننا نريد أحزاباً لها شعبية تقف أمام الإخوان وتهزمها كما فعل الوفد القديم.
وأعلن الرئيس أنه محايد فى الانتخابات. وتحدثت عن تدخل الأمن فى الانتخابات، فقال إنها ستكون نزيهة وطالبت بالإفراج عن الشباب المدنى ثم تعديل قانون التظاهر، ولكن الرئيس اعترض وقال إن الإخوان سوف يستفيدون منه. ثم تحدثت عن حقوق الإنسان والجمعيات الأهلية وأخيراً المشكلة السكانية.
وبعد حوالى أسبوعين حدث اجتماع آخر مع الأحزاب والإعلاميين وقيادات الجيش والشرطة. وتحدث فيه الرئيس بعد كلمتين قصيرتين لشيخ الأزهر وقداسة البابا. وبدأ الحديث بما حدث فى سيناء الأسبوع الماضى من إرهاب وغدر وأدى إلى حزن شديد عند المصريين وقد وعد الرئيس بعدم تكرار ذلك مستقبلاً وأصدر أمراً بتعيين الفريق عسكر مسؤولاً عسكرياً عن سيناء ومنطقة القناة. وقال إن الإرهابيين يعيشون وسط الناس والجيش لا يريد خسائر فى المدنيين وهذا يصعب المهمة.
وقرر صرف 10 بلايين جنيه لمشروعات تنموية فى سيناء. ثم تحدث الرئيس عن الشرطة وأعلن تقديره لجهود الأمن والتضحيات والشهداء الذين قدموهم، رغم الصعوبات، ثم قال إن الشرطة يجب أن تراعى حقوق الإنسان وهى تؤدى مهمتها، وقال إن شيماء هى ابنة مصر وابنته وإن من ارتكب الخطأ وقتلها لابد من محاسبته. وطلب من وزير الداخلية الحديث، فوقف وقال فى الميكروفون إن هناك تحقيقاً شفافاً سوف يتم فى هذه الحادثة وسوف يقدم للرئيس وللشعب كله بكل أمانة، وصفقت القاعة بشدة، وأصبح الآن على الداخلية إظهار القاتل فوراً وبدون إبطاء، فهم يعرفونه جيداً، وللأسف فقد اعتقلت الشرطة نائب رئيس الحزب يوم لقائنا مع الرئيس بتهمة قتل شيماء وأفرج عنه فى المساء، الآن سمعة النظام أصبحت على المحك، فهل يظهر الحق؟
وتحدث الرئيس عن وجوب مراعاة الحريات والكرامة للمصريين، وقال إن الدولة قد تم هدمها تدريجياً عبر خمسين عاماً. وتوجه للإعلام، خاصة عبدالله السناوى ويوسف الحسينى، طالباً عدم إثارة الجماهير، وأعلن أن المليارديرات بعضهم حقق ثروة بعرق جبينه والبعض بطرق!! وقال: لن تصدر قوانين بأثر رجعى، ولن يتم تأميم أى أفراد أو شركات.
وفى النهاية تحدث عن المشاكل الاقتصادية وشكر الملك الراحل عبدالله وشيوخ الإمارات وقرر إنشاء جامعة مصرية باسم كل منهما. وتحدث عن الحرية فى اختيار الدين وممارسته، وكذلك عن النمو السكانى وضرورة مواجهته.
وكان اللقاء مقنعاً.
قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك