تواجه شركات الغزل والنسيج خطر التوقف عن العمل تماما بسبب عجزها عن الحصول على القطن سواء المصرى أو المستورد. صرح بذلك سعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج فى تصريح خاص "لأموال الغد". وأضاف أن شركة مصر للغزل والنسيج أكبر الشركات فى المحلة الكبرى عندها من القطن مايكفيها 22 يوم فقط للعمل، وبعد ذلك تتوقف تماما، ويتوقف العمال عن العمل لحين التوصل إلى حل فى الحصول على القطن. وقال الجوهرى أن السبب فى تلك الأزمة هو تصدير وزارة الزراعة للقطن المصرى، والتعاقد عليه خارجيا بعدما أرتفعت أسعاره عالميا بطريقة جنونية. وأشار إلى أنه حتى لو تم التفكير فى الإستيراد من الخارج فلن يتم ذلك إلى بعد أربعة أشهر على التعاقد عليه، وبعد ذلك يدخل مصر، وتبدأ المصانع فى العمل. كان تقرير هيئة تحكيم واختبارات القطن الأسبوع الماضى أكد أن التعاقدات التصديرية التى وقعتها شركات تصدير الأقطان المصرية شهدت تزايدا ملحوظا فى المبيعات "بشكل استثنائى"، مما أثر على كمية الأقطان المتاحة نظرا للتعاقدات الخارجية، خاصة الأقطان الطويلة وفائقة الطول خلال الفترة المتبقية من الموسم التصديرى الحالى 2010/2011. وأوضح التقرير أن الارتفاع الحاد فى كمية الارتباطات المسجلة، والتى بلغت 46 ألف طن جاء على خلفية توقع فرض حظر على صادرات القطن المصرى نتيجة للحملة الإعلامية، التى تشنها مصانع الغزل والنسيج المحلية، التى تعانى من قلة الوارد من الأقطان لتشغيل المغازل المحلية.