أسعار النفط تتراجع وسط فرصة لزيادة الإمدادات على خلفية الاتفاق النووي الإيراني

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع ترقب المتعاملين لأحدث تقدم في محادثات اللحظة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران ، مما سيمهد الطريق لتعزيز صادراتها من الخام في سوق ضيقة، وفقًا لوكالة رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 95.79 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 1.8 بالمئة في الجلسة السابقة. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88 سنتًا ، أو 1% ، إلى 89.88 دولارًا للبرميل ، بعد صعودها 2% في الجلسة السابقة.
وقال إدوارد مويا ، محلل السوق البارز في OANDA: «لا يزال هناك الكثير من الاهتمام بمحادثات الاتفاق النووي الإيراني ، لكن يبدو من غير المرجح حدوث انفراجة في أي وقت قريب». ويبدو أن طهران مستعدة للتفاوض ، لكن القرار الوشيك بالموافقة على اقتراح الاتحاد الأوروبي يبدو غير مرجح.
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تعود للارتفاع بعد تهدئة بيانات التوظيف الأمريكية لمخاوف الركود
أسعار النفط ترتفع من أدنى مستوى منذ فبراير وسط استمرار مخاوف العرض
قدم الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر يوم الاثنين نصا «نهائيا» لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ، في انتظار موافقات من واشنطن وطهران. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن القرار النهائي بشأن الاقتراح كان متوقعا في غضون «أسابيع قليلة جدا».
وقال فيفيك دار المحلل في بنك كومنولث في مذكرة: «بينما تظل التفاصيل حول توقيت استئناف صادرات النفط الإيرانية غير مؤكدة حتى لو تم إحياء الاتفاق ، هناك بالتأكيد مجال لإيران لزيادة صادرات النفط بسرعة نسبيا». مشيرًا إلى إن إيران قد تزيد صادراتها النفطية من مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميا ، أو ما يصل إلى 1.5% من الإمدادات العالمية ، في ستة أشهر.
وقال دار: أن «إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 سيشهد على الأرجح انخفاضا حادا في أسعار النفط بالنظر إلى أن الأسواق ربما لا تعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق.»
ومع ذلك ، فإن الدلائل على أن الطلب قد لا يتأثر بإضعاف النمو العالمي بقدر ما كان يُخشى يبقي على أرضية تحت السوق في الوقت الحالي ، بعد بيانات التجارة الأقوى من المتوقع من الصين في عطلة نهاية الأسبوع والتسارع المفاجئ في نمو الوظائف الأمريكية في يوليو.
ظلت سوق النفط تحت الضغط مؤخرًا بسبب مخاوف الركود العالمي ، حيث عانت أسعار برنت من أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أبريل 2020 الأسبوع الماضي.
جلبت الصين ، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ، 8.79 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في يوليو ، أي أقل بنسبة 9.5% عن العام السابق ولكن ارتفاعًا عن أحجام يونيو ، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.
سيراقب التجار أيضًا بيانات مخزون النفط الأمريكية الأسبوعية ، أولاً من معهد البترول الأمريكي اليوم الثلاثاء ثم من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.
قدر خمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 400 ألف برميل وأن مخزونات البنزين تراجعت أيضا بنحو 400 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس ، بينما لم تتغير مخزونات نواتج التقطير ، التي تشمل الديزل ووقود الطائرات.