قال المهندس يحيي زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الوقت قد حان لتحول القارة الأفريقية للاقتصاد الأخضر، وبشكل خاص نعمل بأقصى مجهوداتنا لاستقطاب استثمارات متنوعة ومشروعات الوقود الأخضر داخل موانئ ومناطق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. جاء ذلك خلال مشاركته اليوم، في جلسه بعنوان "الطريق من COP26 إلى COP27′′ خلال منتدى إفريقيا للطاقة 2022 ببروكسل، بمشاركة المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وحضور القائم بأعمال مدير الشئون الدولية والمالية لتغير المناخ بالمفوضية الأوروبية، والمدير العام لشركة اسكم بجنوب إفريقيا، وعدد من ممثلي الوكالات الدولية العاملة في مجال التنمية بإفريقيا. أكد أن مصر تسعد باستضافة مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر من العام الحالي كممثل عن قارة أفريقيا التي تعاني من تأثير تغيرات المناخ رغم كونها أقل المساهمين في الانبعاثات الكربونية على وجه الإطلاق. إقرأ أيضاً: «اقتصادية قناة السويس»: 20% من تجارة الحاويات الدولية تمر من خلال ميناء شرق بورسعيد اقتصادية قناة السويس: 150 ألف سيارة مستهدف إنتاجها في مصر سنويا واستعرض زكي مجهودات المنطقة الاقتصادية في التحول نحو الطاقة النظيفة وإمداد العالم بها من خلال التصدير وتموين السفن مما يسهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون وتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر في مختلف دول العالم. ولفت إلى إمكانات القارة الإفريقية الهائلة لإنتاج الطاقة المتجددة والتي لا تسهم فحسب في تحقيق إفريقيا للاكتفاء الذاتي، بل المساهمة في أغراض التصدير لخارج القارة. وأشار المشاركون بالجلسة أيضاً أن قارة إفريقيا بأكملها تقل عن نسبة 25% من الانبعاثات الناتجة عن بعض الدول إلا أنها مضطرة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر التزاما بمقررات اتفاقية باريس، حيث تتحمل القارة السمراء أعباء التحول على الرغم من عدم مشاركتها في مسببات مشكلة الانبعاثات الكربونية مما يؤكد حتمية تكاتف الدول الصناعية الكبرى للاستثمار في تلك المجالات في إفريقيا عن طريق شراكة حقيقية واستثمارات وليس عن طريق القروض وذلك لتصبح عضو فاعل في سلاسل الإمداد وسلاسل القيمة المضافة. وتعد هذه الجلسة هي الجلسة الثانية التي يشارك فيها رئيس المنطقة الاقتصادية، حيث شارك بالأمس المائدة المستديرة تحت عنوان " إفريقيا من أجل إفريقيا: بناء الطاقة من أجل الانتقال العادل – ماذا تريد إفريقيا؟" بحضور وزراء المالية والطاقة بعدد من الدول الإفريقية من أجل الوصول لرؤية مشتركة مع مؤسسات التمويل والحكومات والبنوك التجارية ومطوري الطاقة ومقدمي الخدمات المهنية والتكنولوجية في هذا المجال. وتأتي هذه المشاركة من المنطقة الاقتصادية كممثل من الدولة المصرية في هذا المنتدى في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلجيكا فبراير الماضي ، حيث أكد سيادته وقتها أثناء لقائه مع عدد من الشركات البلجيكية على استراتيجية مصر الوطنية لتعزيز الاستخدامات من الوقود البديل والاتجاه إلى الطاقة الخضراء النظيفة، مع التركيز في هذا الإطار على إنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع الشركاء الأجانب وفقًا لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وذلك لتعظيم الفوائد على الدولة من خلال تنويع مصادر الطاقة وتشجيع الصناعة المحلية.