اصول : أزمة النفط قلصت مكاسب مؤشرات البورصة خلال 2014 والمسار الصاعد الاتجاه المتوقع

قال إيهاب سعيد ، رئيس قسم البحوث و عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية أن مؤشر السوق الرئيسي EGX30 استطاع تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند ال 9835 نقطه خلال عام 2014 ، بنسبة ارتفاع 46% ، تلتها حركه تصحيحيه نتيجة أزمة اسعار النفط الأخيرة .
وعلى صعيد مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 ،أوضح أن مؤشر EGX70 اتسم ادائه بالسلوك العرضى اغلب فترات العام بين مستوى ال 668 نقطه كأعلى مستوى ومستوى ال 555 نقطه كأدنى مستوى قبل ان يخترقه لأسفل مؤخرا بفعل الازمه الاخيره.
واشار سعيد ان المؤشر فشل فى تحقيق مستهدفه عند ال 750 نقطه ليكتفى بالاقتراب من مستوى ال 668 نقطه ، ومن ثم التراجع الحاد بنهاية العام فى اتجاه مستوى ال 531 نقطه فاقدا بذلك كافة مكاسبه السنويه فى اعقاب ازمة اسعار النفط الاخيره بالاضافه لقانون الضرائب .
وعلى صعيد أداء القطاعات خلال العام أكد التقرير ان قطاع العقارات نجح فى تحقيق أعلى مستوى بالمقارنه ببقية القطاعات بفضل اسهم مصر الجديده للاسكان والتعمير ومدينة نصر للاسكان والسادس من اكتوبر "سوديك" ومجموعة طلعت مصطفى القابضه فى تحقيق ارتفاعات قياسيه .
واشار الى أن سهم مصر الجديده للاسكان والتعمير نجح في تحقيق نسبة ارتفاع كبيرة من مستوى 24,32 جنيه الى مستوى 71 جنيه قبل ان يتعرض لحركه تصحيحيه قويه دفعته على التراجع صوب مستوى 50 جنيه ، وكذلك سهم مدينة نصر للاسكان والذى شهد نسبة ارتفاع قاربت على 150% وذلك بارتفاعه من مستوى ال 15,74 جنيه حتى مستوى ال 39 جنيه ، بالإضافة إلى سهم السادس من اكتوبر "سوديك"والذى شهد نسبة ارتفاع تقارب على ال 110% وذلك بارتفاعه من مستوى ال 9 جنيه حتى مستوى ال 18,70 جنيه .
ويأتى قطاع البنوك بالمرتبة الثانية وفق التقرير وذلك بقيادة سهم البنك التجارى الدولى والذى شهد ارتفاع قياسى قارب على 60% وذلك بارتفاع من مستوى ال 32,50 جنيه حتى مستوى ال 52 جنيه وهو ما دعم بشكل كبير من أداء مؤشر السوق الرئيسى EGX30 لاسيما فى ظل اداء سلبى لبعض القياديات الاخرى مثل سهم جلوبال تيليكوم والمصريه للاتصالات واللذان يعدان اسوأ القياديات خلال العام فقد حقق سهم جلوبال تيليكوم نسبة تراجع قاربت على ال 32% وذلك بتراجعه من مستوى ال 4,70 جنيه حتى مستوى ال 3,15 جنيه .
بالإضافة إلى سهم المصريه للإتصالات بنسبة 26% وذلك بانخفاضه من مستوى ال 13,58 جنيه حتى مستوى ال 10 جنيه ، مما اثر بشكل كبير على قطاع الاتصالات والذى يعد القطاع " الأسو " خلال العام بإستثناء اوراسكوم للاتصالات والاعلام.
وعن ابرز الاحداث التى شهدها العام أشار التقرير إلى قرار فرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية بالبورصة و التى تعد من أسوأ القرارات التى أتخذت خلال اعام ، و التى أثرب بشكل مباشر على أداء السوق ككل .
كما أشار إلى أهمية المشاريع التى شهدها عام 2014 ليأتى على رأسها الاعلان عن بدء حفر قناة السويس الموازيه التى أعلن عنها الرئيسى عبد الفتاح السيسى وهو المشروع الذى ارتأت فيه الادارة السياسيه للبلاد اللجؤ الى شهادات استثمار لتمويله بدلا من طرح اسهم فى البورصه وذلك نظرا للحاجه الملحه للسرعه فى انجاز المشروع.
وعلى الصعيد التشريعى أشار إلى صدور قانون جواز الطعن على العقود الا من طرفى التعاقد وهو القانون الذى يحمل بين طياته القضائ على فوضى الدعاوى القضائيه التى لم تربح منها الدوله سوى العديد من قضايا التعويض امام التحكيم الدولى .
وفيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات بجلسات العام الماضى فقد شهدت تحسن كبير بالمقارنه مع عام 2013 حيث وصلت اجمالى التعاملات على الاسهم فقط الى قرابة ال 187 مليار جنيه عام 2014 بالمقارنه مع 87 مليار جنيه خلال عام 2013 بارتفاع قارب على ال 112% تقريبا وهو ما اثر بشكل كبير على قطاع الخدمات الماليه والشركات العامله بسوق الاسهم.. وقد وصل متوسط التعاملات اليوميه الى 670 مليون جنيه يوميا بالمقارنه مع 320 مليون جنيه يوميا فقط خلال عام 2013
وأكد التقرير على التحول الكبير الذى شهدته تعاملات المستثمرين الاجانب خلال تعاملات العام والذين تحولوا الى السلوك الشرائى بشكل واضح بعد ان كان مسيطرا عليهم السلوك البيعى على مدار السنوات الثلاث الماضيه بالاضافه ايضا الى ارتفاع نسبتهم بشكل كبير من قيم واحجام التعاملات اليوميه فبعد ان كانت قد اقتربت من 3% فقط من اجمالى قيم التعاملات اليوميه بجلسات عام 2013 ارتفعت بشكل قياسى لتصل فى بعض جلسات عام 2014 الى 25% من قيم واحجام التعاملات الكليه.
فى حين إستمر تباين تعاملات المستثمرين العرب بين البيع والشراء خلال العام 2014 مع ثبات نسبى فى احجام تعاملاتهم بالمقارنه مع احجام التعاملات اليوميه ، و إستمرار السلوك الشرائى للمستثمرين المصريين اغلب العام خاصة الافراد منهم .
وعلى صعيد عام 2015 توقع التقرير إستمرار الأداء الإيجايى لقطاع العقارات وذلك لكبر حجم أصول هذا القطاع اختلفت بشكل كبير عن ما كانت عليه عام 2008 وهو العام الذى شهد اعلى مستويات سعريه لاسهم هذا القطاع فى الوقت الذى تضاعفت فيه قيم اصول هذه الشركات بات من المنطقى ان تحقق تلك المستويات السعريه التاريخيه مره اخرى بل وتتجاوزها لأعلى وابرز تلك الشركات هى مصر الجديده للاسكان ومدينة نصر للاسكان ومجموعة طلعت مصطفى القابضه والسادس من اكتوبر "سوديك" وبالم هيلز .
بالإضافة إلى الارتفاعات الاخيره التى شهدها القطاع فى اسعار الوحدات بعد ترشيد دعم الطاقه وتراجع قيمة العمله امام الدولار بسبب ارتفاع معدلات التضخم ، بالاضافه كذلك الى مشروع المليون وحده سكنيه والمزمع اتمامه بشراكه مع شركة ارابتك الاماراتيه .
ويأتى فى المركز الثانى من حيث التوقعات قطاع التشييد ومواد البناء وذلك بعد الطفره الكبيره التى نجح فى تحقيقها القطاع العقارى وعودة الطلب بشكل نسبى فى الاقتصاد الحقيقى بعد عودة التفاؤل فى اعقاب ثورة الثلاثين من يونيو بالمستقبل واقبال العديد من الشركات الكبرى على البدء فى مشاريع جديده .
وأخيراً بالمركز الثالث قطاع البنوك ولكن بشكل اقل نسبيا عن العام الماضى نظرا لتراجع حجم الاقتراض الحكومى المتوقع بعد محاولات الاصلاح الهيكليه للموازنه العامه للدوله والتى بدأت مطلع عام 2014 .
وفيما يخص المؤشرات توقع رئيس قسم البحوث بشركة أصول أن ينجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى معاودة اتجاهه الصاعد طويل الاجل فور انتهائه من الحركه التصحيحيه متوسطة الاجل الاخيره التى عصفت به مؤخرا لتدفعه على اعادة تجربة مستوى ال 10000 نقطه ثم قمته التاريخيه قرب ال 12000 نقطه .
كما توقع أن يعاود مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 صعوده بعد انتهاء الحركه التصحيحيه متوسطة الاجل التى تعرض لها مؤخرا ودفعته على فقدان كامل مكاسبه خلال عام 2014 ليعيد تجربة مستوى ال 668 نقطه والتى ان نجح فى تجاوزها لأعلى ، من الموقع إستهدافه مستوى ال 750 نقطه
.
وأكد التقرير أن هذة التوقعات مشروطة باستمرار الاستقرار فى الأوضاع السياسيه والاقتصاديه سواء على الصعيد الداخلى او الخارجى .