الولايات المتحدة تستهدف البنوك الروسية بحزمة عقوبات جديدة وتحظر الاستثمار

استهدفت الولايات المتحدة البنوك والنخب الروسية بحزمة جديدة من العقوبا ، بما في ذلك منع الأمريكيين من الاستثمار في روسيا ، ردا على ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن ب«جرائم حرب كبري» من الجانب الروسي في أوكرانيا.
قال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات الجديدة أثرت على سبيربنك الروسي ، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول المصرفية الروسية ، والفابانك ، رابع أكبر مؤسسة مالية في البلاد. لكن المسؤولين قالوا إن معاملات الطاقة مستثناة من الإجراءات الأخيرة.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تفرض أيضا عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وزوجة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وابنته ، وأعضاء في مجلس الأمن الروسي.
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعتزم حظر جميع واردات الفحم من روسيا
الرئيس التنفيذي ل«جي بي مورجان» يحدد 3 قوى ستشكل العالم خلال العقود المقبلة
وقال بايدن في رسالة على تويتر «لقد أوضحت أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا وفوريا لفظائعها في بوتشا» ، في إشارة إلى البلدة التي تمت استعادتها من القوات الروسية حيث تم العثور على مدنيين مقتولين بالرصاص من مسافة قريبة.
وأضاف: «اليوم ، جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا ، نعلن عن جولة جديدة من العقوبات المدمرة». فيما تنفي روسيا ، التي تقول إنها شنت «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا يوم 24 فبراير ، استهداف المدنيين وقالت إن صور القتلى كانت «تزويرًا بشعًا» قام به الغرب.
قال سبيربنك المملوك للدولة ، أكبر بنك في روسيا ، وألفابانك ، إن العقوبات الجديدة لن يكون لها تأثير كبير على عملياتهما. بينما قال البيت الأبيض أيضًا إن بايدن كان يوقع أمرًا تنفيذيًا «يتضمن حظرًا على الاستثمار الجديد في روسيا من قبل أشخاص أمريكيين أينما كان ، مما سيعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي». وقال مسؤولون إن ذلك سيشمل فرض حظر على رأس المال الاستثماري وعمليات الاندماج.
وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين بأن الولايات المتحدة ، كجزء من صفقة منسقة مع الحلفاء ، «تصعد بشكل كبير» الصدمة المالية على روسيا من خلال قطعها عن أكبر البنوك في ذلك البلد.
وقال المسؤول «الحقيقة هي أن البلاد تنحدر إلى عزلة اقتصادية ومالية وتكنولوجية». «وبهذا المعدل ، ستعود إلى مستويات المعيشة على النمط السوفيتي من الثمانينيات.»
كما وجهت وزارة العدل الأمريكية ، أمس الأربعاء ، اتهامات إلى الأوليغارشية الروسية كونستانتين مالوفييف بانتهاك العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. وقال المدعي العام ميريك جارلاند إن السلطات عطلت أيضا نوعا من شبكات الكمبيوتر العالمية الخبيثة المعروفة باسم «الروبوتات» التي تسيطر عليها وكالة استخبارات عسكرية روسية.
في إطار سعيها لزيادة الضغط على بوتين ، تفرض الولايات المتحدة أيضًا عقوبات إعاقة كاملة على ما وصفه البيت الأبيض ب «الشركات الروسية الكبرى المملوكة للدولة» ، والتي قال إنها ستضر بقدرة الكرملين على تمويل مجهوده الحربي. وقال البيت الأبيض في بيان إن وزارة الخزانة الأمريكية ستسمي تلك الكيانات اليوم الخميس.
اتخذت الحكومة الأمريكية إجراءات وسط تزايد اتهامات روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا تشمل الصور من بوتشا التي تظهر مقبرة جماعية وجثث أشخاص تم إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة ، مما أدى إلى دعوات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد موسكو وإجراء تحقيق دولي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أمس الثلاثاء إن عمليات القتل جزء من حملة روسية متعمدة لارتكاب الفظائع. لم يقدم السيد بلينكين ولا روسيا أدلة لدعم التأكيدات.