أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن الوضع في ليبيا وتأثيره على السكان المدنيين، وقناعته الراسخة بأن الحل الوحيد للنزاع هو حل سياسي وليس عسكريًا، وكذا دعمه المستمر لليبيا وتحولها إلى دولة حديثة وديمقراطية تقوم على سيادة القانون والحكم الرشيد،واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. جاء ذلك خلال زيارة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، ناتاليا أبوستولوفا لمدينة طبرق ولقائها أعضاء بمجلس النواب الليبي. وأكدت أبوستولوفا في تصريحات صحفية اليوم - دعم الاتحاد الأوروبي الكامل وغير المشروط للممثل الخاص بيرناردينو ليون وجهوده للتوصُّل لحل سياسي من خلال الحوار والذي يوحِّد المؤسسات السياسية (البرلمان والحكومة)، ويحفظ الوحدة الوطنية وسلامة أراضي واستقلال وسيادة ليبيا. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي اعترف بشرعية مجلس النواب كسلطة تشريعية وحيدة في ليبيا، ورفض أي سلطة موازية أو كيان خارج الإطار المؤسسي القانوني والديمقراطي. ونوهت بنداء الاتحاد الأوروبي للحكومة الليبية ومجلس النواب للتواصل مع جميع الأطراف والانخراط بشكل بناء في حوار سياسي شامل. وكررت السفيرة دعوات الاتحاد الأوروبي الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية ومشاركة جادة وبناءة في الحوار السياسي الذي بدأ في غدامس في 29 سبتمبر والدعم الفعال من قبل جميع الأطراف والجهات المعنية لتنفيذ الالتزامات التي قطعتها كل الوفود التي شاركت في تلك المحادثات. وأوضحت أبوستولوفا أن على كل الأطراف الامتناع عن الإجراءات والتصريحات التي من شأنها تصعيد الموقف وتفاقم الانقسامات وتزعزع الثقة في الحوار السياسي.