تركت كلمات الإنشاد الصوفي أثارا إيجابية ومردودا واسعا داخل عقول السائحين من مختلف الدول الأجنبية، خاصة إذا ما شاهدوا حفلا أو مهرجانا روحانيا للإنشاد الصوفي مما جعل المراكز الثقافية والملحقين المصريين بالخارج يطالبون بإقامة مهرجانات صوفية وروحانية بتعاون دولي بين مصر ومختلف الدول لانبهار الأجانب بها واعتبارها نوعا مختلفا من السياحة الرمضانية أو الثقافية، حيث يمارس أصحاب ومتبعو المذهب الصوفي لطقوسهم الدينية في جو يغلب عليه الإنشاد والزهد مما يلفت الانتباه. ولعل مطالب المجلس الأعلي للطرق الصوفية بوضع الموالد علي قائمة تنشيط السياحة واعتبارها هدفا هاما من الأهداف السياحية التي يمكن أن تدر الكثير من العوائد مثلها مثل المتاحف والآثار.. وفي هذا السياق قال الحسيني أبوالحسن، أحد شيوخ الطرق الصوفية: إن الموالد والحفلات الإنشادية تجمع الكثير من السياح من بلاد العالم المختلفة لا سيما أن هذه الموالد مثل السيد البدوي- الدسوقي- الحسين- السيدة زينب. وذلك وفقا لما نشرته روز اليوسف اليوم . أضاف الحسيني أن ثقافة الرمضانيات ليست من المستحدثات فكثير من المصريين عندما يسافر للدول الأجنبية يرغب في التعرف علي الطقوس البوذية علي سبيل المثال أو الهندوسية المهرجانات الكنسية. أشار الحسيني إلي أن مهرجانات التصوف لها أمثلة ناجحة في الدول المختلفة مثل السعودية ومالي وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية كل هذه الدول استضافت مهرجانات للإنشاد وكانت مبهرة لسكان وأهالي هذه الدول. أوضح الحسيني أن المجلس الأعلي للطرق الصوفية لا يستطيع منفردا تنظيم الساحات والموالد ولابد من تدخل الجهات الحكومية مثل هيئة تنشيط السياحة، لإقامة المولد بشكل منظم يظهر جميع الجوانب الشعبية والفلكورية به دون السلبيات التي يمكن تحدث من هرج وفوضي. ومن ناحيته، قال جودة هيكل أحد المنشدين الصوفيين: إن خطوة إقامة مهرجانات صوفية سياحية قد تأخرت كثيرا في مصر لربطها بمفهوم ديني وسياسي عروض المراكز الثقافية مثل «التنورة» و«بيت السحيمي» و«وكالة الغوري» خير أدلة علي نجاح تجربة المهرجانات إذا تم التفكير بتناولها بشكل أوسع. أكد هيكل أن في كثير من الأحيان تصل نسبة الحضور بين 70 و100% لمشاهدة العروض الصوفية، مشيرا إلي أنهم حريصون علي مناقشة العارضين بعد انتهاء العروض عن الكلمات والحالة التي يعيشونها والآلات المستخدمة والملابس وغيره