علم "أموال الغد" من مصدر مصرفى مطلع أن البنوك المرتبة لتمويل مستشفيات سموحة الجامعية بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص بصدد الحصول على الموافقات النهائية من مجالس إداراتها علي القرض البالغ قيمته 630 مليون جنيه ، كما ستعمل علي تجهيز العقود النهائية لتوقيع القرض خلال شهر أكتوبر المقبل. وتم تأجيل توقيع عقود التمويل مرتين سابقتين بسبب وجود بعض الإجراءات الحكومية التى لم تنته، وهو ما عطل توقيع القرض لنحو عامين بعد فوز تحالف "البريق" بتنفيذ المشروع. من جهته قال عاطر حنورة، رئيس وحدة الشراكة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، ل"أموال الغد" أن التوقيع كان مؤجلاً لحين مراجعة ما يسمى ب"الاتفاق المباشر" من قبل مجلس الدولة تطبيقًا لنصوص القانون والدستور، وحفاظًا على سلامة التعاقدات، وهو ما تم بالفعل، موضحًا أن التحالف الفائز بتنفيذ المشروع سيوقع على التمويل مع البنوك خلال الشهر المقبل. وأشار المصدر فى تصريحات خاصة أن الحصص لم تتغير بين البنوك المشاركة فى التمويل وهى بنوك "الأهلى المصرى والتجارى الدولى ومصر والأهلى المتحد"، موضحًا أن البنوك ستحصل على حصص تكاد تكون متساوية من قيمة التمويل، بالإضافة إلى قيام البنك التجارى الدولى بتوفير حصة قيمتها 158 مليون جنيه منفردًا. وفازت شركة "البريق للمستشفيات" والتى أسسها تحالف البريق للاستثمار و"سيمنز" العالمية ودار التجارة والمقاولات "ديتاك" و"G 4S" العالمية لإدارة المنشآت بتنفيذ مشروع مستشفيات جامعة الإسكندرية، ويبلغ رأسمالها 90 مليون جنيه يرتفع الى 600 مليون جنيه. ويشمل المشروع إنشاء مجموعتين منفصلتين، الأولى تضم مستشفى المواساة الجامعى التخصصى بسعة 224 سرير لتقديم خدمات رعاية صحية متقدمة ومراكز امتياز مخصصة لجراحات الأعصاب ومركز متخصص فى المسالك البولية وأمراض وزراعات الكلى، والثانية تضم مستشفى سموحة الجامعى للولادة وبنك الدم. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع مستشفيات جامعة الإسكندرية نحو 1,8 مليار جنيه ويتم تنفيذه بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتقوم البنوك بتدبير نحو 1,2 مليار جنيه من القيمة الإجمالية للتمويل، وتوجه الشريحة الأولى من التمويل لبناء مستشفى سموحة الجامعة للولادة بسعة 200 سرير وبنك دم لخدمة المستشفيات الجامعية الأخرى، بقيمة 630 مليون جنيه .