واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الضغط على أوبك بلس لمكافحة ارتفاع أسعار النفط ، وألقى باللوم عليها في الضغط التضخمي في بلاده قبل يومين فقط من اجتماع المملكة العربية السعودية وروسيا وبقية التحالف لمناقشة السياسة النفطية، وفقا لوكالة بلومبرج. ووقال بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي بقمة المناخ للأمم المتحدة في جلاسكو: «إذا ألقيت نظرة على أسعار الغاز ، وألقيت نظرة على أسعار النفط ، فهذا نتيجة ، حتى الآن ، لرفض روسيا أو دول أوبك ضخ المزيد من النفط». «وسنرى ما سيحدث في هذه النتيجة عاجلا وليس آجلا.» وأشارت بلومبرج إلى أن الضغط على أوبك بلس قوي بشكل غير عادي، حيث تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات أمس الثلاثاء للضغط من أجل زيادة الإنتاج. كما تضغط الدول الأخرى المستهلكة للنفط بقوة أيضاً، حيث تريد اليابان والهند المزيد من الإنتاج، لأن أزمة الطاقة تهدد بتقويض الانتعاش الاقتصادي في أوروبا وآسيا. في ضوء أن أسعار البنزين تشكل مخاطر سياسية محلية متزايدة، ظهرت القضية على هامش اجتماع مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع الجاري في روما، حيث دعا مسؤولو إدارة بايدن إلى مزيد من الإنتاج عندما يجتمع المنتجون غداً الخميس. أشار أعضاء في التحالف النفطي، من بينهم الكويت والعراق والجزائر وأنغولا ونيجيريا، إلى أنهم يريدون أن يلتزم أوبك بلس بخطته الحالية لزيادة الإنتاج تدريجياً. وقال بايدن يوم الأحد الماضى إنه متردد في قول ما سيفعله هو وقادة آخرون إذا اختار كبار المنتجين عدم ضخ المزيد من النفط. قال مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، إن بايدن أجرى نقاشاً واسعاً حول الأدوات المتاحة مع مستهلكي الطاقة الآخرين، حول الخطوات المحتملة، لكنه أشار إلى تعليقات الرئيس في رفض الإفصاح عما إذا كانت الولاياتالمتحدة والدول الأخرى تدرس اللجوء أو الاستخدام المنسق للاحتياطيات البترولية. تعرض بايدن لانتقادات من نشطاء في قمة المناخ، الذين قالوا إنه يمارس النفاق من خلال الضغط لزيادة إنتاج النفط حتى أثناء حضوره اجتماعاً قال فيه القادة إنهم يريدون الانتقال إلى مصادر وقود أنظف. لكن الرئيس الأمريكى قال إن أسعار الوقود المرتفعة تفرض تكاليف على الأمريكيين من الطبقة العاملة والمتوسطة الذين ينتقلون إلى العمل، وإنه يجب خفض الأسعار مع انتقال المستهلكين إلى مصادر طاقة بديلة لتشغيل سياراتهم.
