أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية في مصر، أن كل ما يُتخذ من قرارات بما فيها زيادة سعر رغيف الخبز يعد في صالح المواطن. جاء ذلك خلال تصريحات الوزير لمراسل برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم السبت. وكشف وزير التموين أنه سيتم إعادة صياغة الدعم وتوجيهه للمواطنين وفقا لدرجة احتياجهم، والرئيس السيسي طلب وضع سيناريوهات مختلفة بشأن سعر الخبز على حد قوله. وتطرق إلى ارتفاع سعر الوقود قائلًا: "ارتفاع سعر الوقود يرتبط دائما بالأسعار العالمية للطاقة، ولابد أن نكون كمجتمع نشارك في حل المشاكل التي تظهر خارج نطاق مصر". وتابع وزير التموين أن الأسعار العالمية للوقود تنعكس على الأسعار المحلية، ومن المهم أن نكون واقعيين وهناك شفافية ووضوح بشان أسعار الوقود، كما توجد لجنة تنعقد كل 3 شهور وتحدد أسعار الوقود وفقا للأسعار العالمية. وأكد المصيلحي أن زيادة أسعار البنزين والغاز لن تؤثر على أي سلع غذائية، كما أنه لابد أن يدرك المواطن أن هناك ارتفاعا في طلبات استيراد السلع عالميا، كما يوجد مخزون استراتيجي من السلع حتى لا يتأثر المواطن. ونوه المصيلحي أنه يجب أن يحافظ المجتمع على إتاحة السلع وتواجدها في الأسواق بسعر عادل، موضحا أن الأزمات تحدث عندما لا نتواكب مع القواعد المنظمة للأسعار محليا وعالميا، وهناك توقعات بزيادة الأسعار لأن عجلة الاقتصاد بدأت تتحرك. وتابع الوزير: "قادرون على استيعاب زيادة الأسعار لعدم تأثر المواطن بها، وهناك مخزون استراتيجي من القمح خمسة شهور ونصف شهر، ومخزون استراتيجي من السكر خمسة شهور ونصف شهر ومخزون استراتيجي من الأرز ثلاثة شهور". وشدد وزير التموين أن المساحة المنزرعة من الأرز أكثر من احتياجات المواطنين، ولن يتم السماح بتصدير الأرز، فهو موجود ومتاح للمواطنين، وهناك اكتفاء ذاتي من الأرز. وقال إن الرقابة على الأسعار يجب أن تأتى من المواطن، موضحا أنه لن يتم تعيين مفتشين تموين جدد، فهناك 39 ألف منفذ تمويني و30 ألف مخبز و6500 مفتش تمويني، والرقيب الحقيقي على الأسواق هو المستهلك.