تفاقمت أزمة إنقطاع الكهربائي بمدن وقري محافظات مصر، خلال الفترة الماضية، ووصل عدد مرات الإنقطاع نحو 6مرات يومياً ، بمعدل ساعة ونصف في المرة الواحدة، مما أسفر عن وجود حالة من الغضب والاستياء الشديد لدى الأهالي، خاصة وأن الانقطاع المستمر للكهرباء تسبب في تلف العديد من الأجهزة الكهربائية. وأشتكى عدد آخر من المواطنين الارتفاع المستمر في أسعار الفواتير الكهربائية على الرغم من الانقطاع المستمر للتيار ، وتصاعدت شكاوى المواطنين من زيادة شركات الكهرباء للرسوم الكهربائية، وارتفاعها الملحوظ فى فواتير الوحدات السكنية عن المتوسط المعتاد للمواطنين، وطالبوا بضرورة وضع حل جذري لأزمة الكهرباء الحالية. وأكد عدد من المواطنين أن فواتير الكهرباء كانت لا تتعدى ال70 جنيه لكن خلال الشهور الماضية تجاوزت 150 جنيه، بما لا يتناسب مع متوسط الاستهلاك الحالي للكهرباء. وحول سؤال وزير الكهرباء في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بقصر الاتحادية عن ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء رغم الانقاطع المستمر للتيار، قال وزير الكهرباء والطاقة المهندس محمد شاكر، إن عدم دفع الفواتير يؤدي إلى تفاقم المشكلة، مضيفًا أن أزمة الكهرباء تراكمية وليست وليدة المرحلة، ولا بد أن نعبر هذه المشكلة، على الرغم من محدودية الإمكانيات المتاحة لدى قطاعي البترول والكهرباء. وناشد شاكر من يتهربون من دفع الفواتير بضرورة إعطاء الدولة حقها حتى تستطيع مواجهة التحديات الحالية التي تواجهها فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء. من جانبه قال المهندس شريف اسماعيل وزير البترول، إنه سيتم زيادة الانتاج من الغاز الطبيعي بنحو 60 مليون قدم مكعب يوميًا، خلال الأسبوع المقبل لمواجهة أزمة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي. وأضاف إسماعيل أنه سيتم زيادة كميات الوقود الموجه إلى بعض المحطات الكهربائية للوصول إلى كامل طاقتها الإنتاجية خلال الأيام المقبلة. وأكد إسماعيل أنه سيتم إضافة 220 مليون قدم مكعب يوميًا خلال شهر سبتمبر المقبل، و 235 مليون قدم مكعب إضافية في أكتوبر المقبل على أن يصل الإجمالي خلال 3 شهور نحو 500 مليون قدم مكعب. وأوضح أن الانتاج الجديد من الغاز الطبيعي سيقوم بتغطية جزء من التناقص الطبيعي للأبار القديمة، كما سيغطى جزء كبير من احتياجات محطات الكهرباء والمصانع . على صعيد آخر ، أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، أن أزمة الكهرباء تتفاقم يوميًا نتيجة للتفجيرات المتتالية للمحولات ومحطات الضغط، إلى جانب ضعف القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد، لعدم تعرضها لأية عمليات صيانة خلال السنوات الماضية. وقال غراب ل "أموال الغد"، أن ضعف القدرات الإنتاجية لمحطات التوليد يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود للوفاء بكميات الإنتاج المطلوبة، حيث تقوم وزارة البترول باستيراد الكميات اللازمة من "الغاز الطبيعي والمازوت والسولار"، وذلك على الرغم من عدم سداد مستحقات وزارة البترول لدى الكهرباء والتي تصل إلى 50 مليار جنيه، بما يشير إلى صعوبة استمرار ضخ نفس معدلات الوقود إلى محطات التوليد. وأشار غراب إلى أن ارتفاع درجات الحرارة تتسبب في أوقات كثيرة في تحفيف الأحمال الكهربائية لساعات متواصلة، ولكن ليس بالمستوى الحالي لمعدلات الإنقطاع، حيث أن عدم كفاءة محطات التوليد تعد العامل المؤثر في كل هذه الانقطاعات. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد صباح اليوم، إجتماعًا وزاريًا مصغرًا، مع وزيري البترول والكهرباء، لبحث أسباب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، خاصة بعد تفاقم الأزمة الحالية للانقطاع الكهرباء وطول ساعات تخفيف الأحمال. أزمة الكهرباء، الغازالطبيعي، وزير البترول ، وزير الكهرباء