اختتمت بالأمس بالعاصمة السودانية الخرطوم فعاليات اجتماعات اللجنة التجارية والصناعية المصرية السودانية المشتركة والتى ترأسها عن الجانب المصرى منير فخري عبد النور وزير الصناعة وعن الجانب السودانى عثمان الشريف وزير التجارة وبمشاركة ممثلين لعدد من الوزارات المعنية من الجانبين. وأكد عبد النور أن زيارته للسودان جاءت للتأكيد على أهمية التواصل بين مسئولى البلدين لمنح المزيد من التيسيرات والتسهيلات لزيادة حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خاصة مع قرب افتتاح أول معبر حدودى بين البلدين فى 25 أغسطس المقبل، وهو ما سيسهم فى تدفق وانسياب حركة التجارة البينية وزيادة حرية انتقال السلع والأفراد من ناحية ومن ناحية أخرى فتح منافذ جديدة لنفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الإفريقية. وأشار إلى إن افتتاح المعابر سيتبعه اتخاذ إجراءات بالتنسيق بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتطوير منظومة النقل ودراسة مراجعة اتفاقية النقل بين البلدين، بحيث يسمح للشاحنات المحملة بالبضائع بنقلها الى البلد المستورد والعودة مرة أخرى محملة ببضائع الي الطرف الثاني، بهدف تعظيم الاستفادة من اسطول النقل بين البلدين ، الى جانب دراسة اتفاقية تجارة الترانزيت في إطار الكوميسا لتسهيل عملية نفاذ المنتجات المصرية من السودان الى مختلف الدول الافريقية. وأوضح عبد النور أن اللجنة قد اتفقت خلال اجتماعها على تفعيل وحدة التدخل السريع لحل المشكلات العالقة بين البلدين، هذا فضلاً عن الاتفاق على البرنامج التنفيذى لبروتوكول التعاون الموقع بين نقطة التجارة المصرية ونظيرتها السودانية لتحقيق التكامل المشترك فى مجال نقاط التجارة والتسويق الإليكترونى وتبادل المعلومات . كما اتفقت اللجنة على التعاون فى مجال المراكز التجارية من خلال تنظيم عمل هذه المراكز بالبلدين إلى جانب التفاهم مع الجانب السودانى على ضرورة إيجاد مرونة فى حل الصعوبات التى تواجه الشركات المصرية فى تحويل أرباحها بالعملات الأجنبية . وأضاف عبد النور أن اللجنة وافقت أيضاً على تفعيل التعاون المشترك فى مجال الحجر البيطرى وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستمرار انسياب الحركة التجارية لصادرات الحيوانات الحية واللحوم بين الجانبين واستمرار التنسيق بين مسئولى الحجر البيطرى فى الطرفين لإزالة العوائق التى قد تظهر أثناء التنفيذ وكذا التعاون فى مجال الحجر الزراعى حيث إتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل فنى من معهد وقاية النباتات المصرية والمراكز البحثية السودانية لإعداد دراسة علمية معملياً وحقلياً لاستيراد المانجو السودانية والتأكد من خلوها من الآفات مع دراسة توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين فى مجال الحجر الزراعى. كما اتفق الجانبان على التعاون في المجال الاستثماري، حيث سيتم عقد الاجتماع الثاني للجنة التعاون الاستثمارى بالقاهرة خلال الربع الأول من عام 2015، وكذا التعاون في مجال الخدمات حيث تم الاتفاق على استكمال الاجراءات الخاصة بتفعيل مذكرة التفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وتطبيق آلية التنفيذ للفحص المسبق اعتباراً من اول يناير 2015 مع قيام الجانب السوداني باستكمال اعمال الربط الاليكتروني اللازمة قبل تفعيل آلية التنفيذ للفحص المسبق .