قال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز يستعد لإطلاق مرصداً إحصائياً تعرض فيه البيانات الإحصائية لمصر في كافة المجالات ( اقتصادية – اجتماعية – بيئية ) من خلال موقع إلكتروني وشاشة إلكترونية بطول مبنى الجهاز ( 24 م × 9 م ). وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي ينظمه الجهاز الآن، أن ذلك يأتي في ظل ما تشهده الدولة المصرية من التطورات المتسارعة في كافة المجالات، مضيفا أن التطور التكنولوجي يعد واحد من أهم تلك التطورات التي تشهدها الدولة في إطار السعي للحاق بالركب في كل الإمكان. وأضاف أبو بكر أن الهدف من المرصد يتمثل في رصد الواقع المصري الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والاهتمام بتوعية المواطن وتنمية قدراته ثقافياً وفكرياً في إطار توجه الدولة نحو " بناء المواطن المصري " وكذلك بأهمية البيانات والمعلومات كنقط ارتكاز في التخطيط والتنمية واتخاذ القرارات الصحيحة. وذكر أن الجهاز يعتبر الإعلام بكافة وسائله شريك أساسي هام وفعال يساهم في نشر الوعى لدى المواطن، وينقل نبض المجتمع والمواطن المصري، مضيفا أن دور الجهاز لن يكون فقط في نشر البيانات وتنمية الفكر لدى المواطن، بل سيكون عنصر تقييم لأي عمل تشارك فيه. وأشار أبو بكر أنه مع التطور التكنولوجي أصبح هناك نقل مباشر للأحداث بشكل رهيب بكافة الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، فهناك منظومة واحدة استطاعت ان تجعل العالم عبارة عن قرية صغيرة. ولفت إلى أن الإعلام اوجد لنفسه صناعة جديدة هي "صناعة التأثير" قادر على تحريك الدولة، مؤكدا أنه لا يمكن لأي كيان ان يعمل بمعزل عن الاعلام، كما انه من الضرورة ان يتم تعزيز الشراكة دائما مع الاعلام والاعلاميين الامر الذي ينعكس عن البيانات التي ينتجها الجهاز وأن تكون مؤثرة وفعالة في كل خطط الحكومة. ونوه بركات بحرص الجهاز على تنمية الوعي المعلوماتي لدى المواطنين وتسليط الضوء على كافة المؤشرات والبيانات ذات الأهمية المتعلقة بالزيادة السكانية والزواج والطلاق والبطالة ، بالإضافة إلى التعريف بجهود الدولة فى مختلف القطاعات مثل مشروع تطوير الريف المصرى والتعداد الاقتصادى والترقيم المكانى. وشدد على أن هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية والحكومة ببيانات الإحصاء باعتباره محور ونقطة ارتكاز لخطط الدولة. وذكر ، أن بيانات جهاز الإحصاء تعتبر هي محور ارتكاز لكافة خطط الدولة، ومن بينها جهود حصر الثروة العقارية التي تعتبر أحد عناصر محاربة الفساد. وأشار بركات إلى، أن الدولة تبذل جهودا كبيرة من أجل إعادة رسم خريطة القري على مستوى الجمهورية، من خلال مشروع حياة كريمة، مشيرا إلى أن هناك 3600 قرية بدون صرف صحي تسعي جهود الدولة لحلها من خلال مشروع حياة كريمة وهو يمثل إنجاز لم يحدث في أي دولة على مستوى العالم. ونوه بأن مشروع حياة كريمة يستهدف تغيير واقع 4600 قرية تشمل حوالى 60 مليون مواطن، لافتا إلى أن المرصد الإحصائي الجديد يهدف إلى استكمال جهود إعادة بناء الإنسان المصري، بعرض الواقع من خلال الأرقام والإحصاءات. وأضاف أن مصر دولة شابة نحو ثلثي سكانها في سن العمل من سن 64:15 سنة وبالتالي هناك فرصة كبيرة لتوفير فرص عمل للشباب لأسواق الخارجية مثل أوروبا.