كشف المهندس سامح الملاح مدير تطوير الأعمال بشركة انتل مصر عن نية شركته طرح سلسلة جديدة من الحاسبات اللوحية "التابلت" بهدف استخدامها في الغراض التعليمية ضمن المنتجات التى تطرحها الشركة بشكل دوري على المصنعيين المحليين لتصنيعها وطرحها في السوق المحلية. ركز على أن الاستراتيجية التى تتبعها انتل في مصر قائمة على اربعة محاور تتعلق بالتعليم ودعم البنية التحتية والابداع وريادة الاعمال والبحث والتطوير، موضحًا أنها تعمل على على توظيف الافكار الابداعية ليس فقط لخلق شركات جديدة عاملة في السوق. وأوضح أنها تستهدف زيادة محفظة المنتجات القائمة على تكنولوجيا انتل بالتعاون مع المصنعيين المحليين على رأسها العربية للتصنيع والخرافي وبنها للالكترونيات مشيرًا إلى أنها دخلت في شراكة من قبل مع عدد كبير من تلك الشركات لانتاج أجهزة محلية مثل تابلت "بلوتو" الذي اطلقته العربية للتصنيع. ونوه على أن الشركة تعاونت من قبل مع شركة اتصالات مصر في طرح التابلت التعليمي متوقعًا أن تتعاون الشركة مع مشغلي المحمول خلال المرحلة المقبلة مع تركيز قطاع الاتصالات على الاستثمار في الموبايل انترنت وتوجه السوق للاعتماد بصورة أكبر على الانترنت المحمول. وأشار الملاح إلى أن انتل تسعى للتعاون مع كافة المصنعين المحلين بالاضافة إلى الدخول في تحالفات للمنافسة على مناقصات لتصنيع المنتجات محليًا وفقًا لاحتياجات السوق، مشددًا على على أن القطاع التعليمي من أهم القطاعات المستهدفة بالتعاون في مجال الحاسبات الذكية منوهًا على أن شركته تتعاون مع وزارة التعليم في العديد من المبادرات لنشر ثقافة الاعتماد على الادوات التكنولوجية في العملية التعليمية. ولفت إلى أن انتل حققت في مبادراتها السابقة نشر لتكنولوجيا المعلومات على نطاق "واسع نسبيًا" خاصة مع نشر ما يقرب من 9000 جهاز لوحي في المدارس خلال الفترة الماضية تعاونت فيها مع وزارات التعليم والتعليم العالي والاتصالات. وأكد على أنه تم تزويد 320 مدرسة حكومية مصرية بأجهزة كمبيوتر للتعليم ضمن مشروع تيلو وبالشراكة مع انتل ووزارة التربية والتعليم لإدماج نموذج الحاسبات الصديقة للطالب في 65 مدرسة في سبع محافظات مصرية، موضحًا أن مشروع تيلو أكمل هذا النموذج في كل مدرسة من هذه المدارس وقدم تدريبا تعليميا مكثفا لمعلمي ومدراء المدارس حول كيفية إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية اليومية. وأكد على أن المبادرات التى تتبناها الحكومة لدعم قطاع التعليم تصب في صالح التوجه العالمي لانتل من ناحية وتتواكب مع توجهات العصر من ناحية أخرى خاصة مع التركيز الحالي على المستوى العالمي لتوطين تكنولوجيا المعلومات في المجالات المختلفة على رأسها التعليم باعتباره الخطوة الأولى لتوطين التكنولوجيا وخلق عقول واعدة لتطوير تلك التكنولوجيات. وشدد الملاح على أن توجه وزارة الاتصالات نحو تطوير البنية التحتية ضمن المشروع القومي لاستراتيجية البرودباند هو الخطوة الأولية لتفعيل الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات منوهًا على أن اتاحة خدمات البنية التحتية للانترنت بسرعات مناسبة يسمح للمدارس التحول نحو تكنولوجيا المعلومات بشكل سريع ومناسب. وأوضح أن إنتل - مصر تدعم التنمية في قطاع التعليم كبوابة رئيسية لمشاركتها في التنمية في مصر، وأن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو المساهمة في خلق جيل من الشباب المصري الذي يمتلك القدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة بسهولة وكفاءة، بما يمكنه من الاعتماد عليها كأساس للعمل والابتكار سعيا لمواكبة التطور التقني الذي أصبح حقيقة واقعة في العالم. ونفى تأثير اغلاق وحدة البحث والتطوير التابعة للشركة في مصر منذ عدة أشهر على نيتها لزيادة الاستثمارات في قطاع التعليم خاصة مع تركيزها على تزويد السوق المحلية بأحدث التكنولوجيات العالمية والتعاون مع المصنعيين المحليين في تطوير السوق بصفة عامة. وشدد على أن الشركة مستمرة في استثماراتها المشتركة مع الجهات الحكومية خلال المرحلة الراهنة مؤكدًا على أنها تنفذ عدد من المشروعات بالشراكة مع وزارتي التعليم والصحة خلال العام الجاري. وأوضح أن أي خطوة تقوم بها الشركة في مصر تأتي في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز أعمال الشركة على المدى الطويل ودعم نمو قطاع تقنية المعلومات في مصر والمنطقة مشددًا على أن أي قرارات يتم اتخاذها ليس لها أي صلة بالظروف السياسية سواء في مصر أو خارجها.