أعلنت شركة إنتل الخميس 11 أكتوبر عن إتمام مبادرتها لتوزيع 8,000 حاسوب في مصر. وكانت هذه المبادرة قد انطلقت من المنتدى الاقتصادي العالمي 2006 كجزء من التزام إنتل العالمي بالتعليم ونشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر والعالم العربي. ومن خلال شراكتها مع وزارة التربية والتعليم المصرية تعهدت إنتل بتقديم 8,000 جهاز كمبيوتر إلى 320 مدرسة في مختلف المحافظات المصرية ومن بينها الإسكندرية وأسوان وبني سويف والقاهرة والفيوم والمنيا وقنا. واليوم قدمت إنتل آخر 1000 جهاز من هذه الأجهزة لما مجموعه 65 مدرسة حصلت كل منها على 25 حاسب صديق للطالب. وتمت هذه العملية بالتعاون مع مشروع "التكنولوجيا وتحسين الأداء التعليمي (تيلو)" الذي تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي يركز على تحسين عملية التعلم من خلال الاستخدام الفعال للتكنولوجيا في التعليم. ومنذ بدء المبادرة، تم تزويد 320 مدرسة حكومية مصرية بأجهزة كمبيوتر للتعليم. وأبرم مشروع تيلو شراكة مع إنتل ووزارة التربية والتعليم لإدماج نموذج الحاسبات الصديقة للطالب في 65 مدرسة في سبع محافظات مصرية. وقد أكمل مشروع تيلو هذا النموذج في كل مدرسة من هذه المدارس وقدم تدريبا تعليميا مكثفا لمعلمي ومدراء المدارس حول كيفية إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية اليومية. وخلال زيارة له – الخميس 11 أكتوبر- إلى مدرسة حلوان الجديدة، وهي إحدى المدارس الحكومية التي تسلمت 25 حاسب صديق للطالب، قال مدير تطوير الأعمال قطاع التعليم إنتل مصر سامح الملاح،: "تمثل هذه المبادرة إنجازا كبيرا ضمن برنامج إنتل "العالم إلى الأمام" إن هدفنا هو تزويد الطلاب المصريين بمهارات القرن الحادي والعشرين التي تمكنهم من المنافسة في عالم اليوم. إن التعليم والإبداع هما ركائز أساسية في بناء مستقبل مصر". وأوضح كبير المدربين في مشروع تيلو عزت عبد اللاه: "لاحظنا من خلال تدريبنا للطلاب على استخدام حاسبات إنتل الصديقة للطالب أن هذه الأجهزة أصبحت بمثابة شريان حياة للطلاب والمعلمين على حد سواء، تخرجهم من عالم الصف التعليمي التقليدي والمنهاج الدراسي الجامد إلى عالم جديد حديث من المعرفة والممارسة التعليمية. ولأن هذه الحاسبات سريعة وسهلة التكييف والنقل والاستخدام فإنها سهلت مهمة المعلمين وجذبت اهتمام الطلاب وفعّلت التعلم النشط ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية. ويقول القائمون على مشروع تيلو أنهم لاحظوا انخفاضا في نسبة تغيب الطلاب عن الحصص التي تستخدم فيها الحاسبات داخل الصف المدرسي، كما لوحظ أيضا أن استخدام التكنولوجيا وبرنامج تيلو أثرى النشاط اليومي داخل الصف وترك أثرا إيجابيا على أداء الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي وجعل من غرفة الصف مكانا جذابا للطلاب. وعلّق رئيس قسم المعلومات في وزارة التربية والتعليم محسن عبيد، قائلا: "نحن ممتنون للدعم الكبير الذي تقدمه إنتل لهذا المشروع ولتعاون الشركة المستمر مع القائمين على قطاع التعليم لتعزيز تنافسية الشباب المصري." والحاسب صديق الطالب من إنتل هو جهاز كمبيوتر صغير محمول ذو وظائف متعددة تم تطويره خصيصا للتلاميذ الصغار "من الروضة حتى الصف السادس". ويهدف هذا الحاسب التعليمي المتين ذي السعر المعقول والذي يمكن للتلاميذ استخدامه بسهولة إلى خلق بيئة تعليمية شخصية مناسبة تتألف من كلا التلاميذ والمعلم لاكتساب مهارات ومعارف القرن الحادي والعشرين. ويمكن إدماج هذا الحاسب الذي تم بناؤه خصيصا لحقل التعليم بسهولة في الصف الدراسي حيث أنه خفيف الوزن وسهل الحمل بما يمكّن الأطفال من استخدامه يوميا.