كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة كاسبرسكي لاب بالتعاون مع منظمة بي توبي إنترناشونال شمل قرابة 4 آلاف مدير تقنية معلومات في 27 بلدًا أن عدد الهجمات المستهدفة يتزايد عامًا بعد عام، خاصة قطاع الأعمال . وتشير النتائج الى تعرض 12 %من المنظمات الحكومية والدفاعية لهجمات مستهدفة على الأقل خلال السنة الماضية.مما يدل على تزايد عدد الهجمات أيضًا. حيث ذكر 12 % من المؤسسات أن الهجمات المستهدفة في 2013 قد تجاوزت 9 بالمئة المسجلة في 2013 و2012. وفي الخليج النسب متقاربة أيضًا 6 % و 13%. ولقد عانت قطاعات أخرى من وطأة الهجمات المستهدفة بمعدل أعلى من المتوسط، ومن بينها قطاع الاتصالات حيث سجلت 17 بالمئة من الشركات تعرضها للهجمات، وتعرض قطاع الخدمات المالية، القطاع اللوجستي والنقل إلى هجمات مستهدفة خلال الأشهر ال 12 شهرًا بمعدل 16 بالمئة. وحدد تقرير كاسبرسكي لاب، أنواع التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية التي غالبًا ما تواجهها المؤسسات العاملة في مختلف المجالات إلى جانب التكاليف المتعلقة بالحوادث الأمنية لتقنية المعلومات، وأنواع البيانات الأكثر تضررًا من هذه الهجمات وغيرها. ويؤكد التقرير تزايد انتشار الهجمات المستهدفة، من حيث عدد ونوع المؤسسات التي تتعرض للهجمات، في وقت الذى أصبح فيه معدل اكتشاف الهجمات المستهدفة المعقدة متدنيًا للغاية . وأوضحت الشركة أن خسائر سرقة البيانات خلال الهجمات المستهدفة أقل من الخسائر التي تنتج عن هجمات البرمجيات الخبيثة المعتادة، لذلك فإن هجمات البرمجيات الخبيثة المعتادة هي أكثر شيوعًا . غير أن البيانات المسروقة خلال الهجمات المستهدفة تبدو أكثر قيمة بالنسبة للمهاجمين، كما أن فقدان البيانات الحساسة وغيرها قد تتسبب في ضرر له أبعاد طويلة الأجل على مستقبل الشركة والحسابات المالية الخاصة بالشركة. وتتكون الهجمات المستهدفة عادة من عدة مكونات خبيثة تعمل معًا لتتجاوز الإجراءات الأمنية للشركة، وتقوم بإصابة الآلات وسرقة البيانات الحساسة. كما بإمكان هذه الهجمات أن تطلق نسخًا معدلة فريدة من برنامج خبيث شائع، أو تقوم باستغلال ثغرات خاصة في المنظمات المستهدفة.