تسارع وتيرة تعافى اقتصادات دول الاتحاد الأوروبى فى ظل عودة الخدمات إلى النمو

أفادت وكالة رويترز، أن تعافي منطقة اليورو من التراجع الاقتصادي الناجم عن جائحة «كوفيد-19» جاء أقوى بكثير من المتوقع في أبريل، حيث تجاهل قطاع الخدمات المهيمن على الاتحاد الأوروبى تجديد إجراءات العزل العام وشهد عودة مفاجئة إلى النمو.
وكانت حكومات الاتحاد الأوروبى قد أعادت فرض تدابير عزل عام صارمة لاحتواء إنتشار فيروس كورونا المستجد وسط مواجهة أوروبا لموجة جديدة من الإصابات، مما أدى إلى إغلاق بعض الشركات وشجع المواطنين على البقاء في المنازل، وفقا لموقع قناة العربية.
ووفقا لإستطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضى، كان من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد بوتيرة أضعف كثيرا هذا الفصل، مما كان متوقعا قبل شهر سابق، إلا القراءة الأولية لمؤشر «آي.إتش.إس» ماركت لمديري المشتريات، الذي يعتبر مؤشرا جيدا على متانة الاقتصاد، ارتفع لأعلى مستوى في 9 أشهر عند 53.7 من 53.2 في مارس الماضى.
جاء ذلك مخالفا التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لنزول إلى 52.8. وتشير أي قراءة فوق مستوى الخمسين إلى النمو، كما زاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50.3 من 49.6 في الشهر الماضي، ليزيد عن متوسط التوقعات في الاستطلاع الذى أشار إلى هبوط نحو 49.1.
وشهدت المصانع في منطقة اليورو، أعلى نشاط شهري منذ بدء المسح في منتصف 1997، وزاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية إلى 63.3 من 62.5 في مارس، وهي قراءة أفضل من المتوقع عند 62.0.
كما شهد مؤشر يقيس الإنتاجى ارتفاعا، ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 63.4 من 63.3. وتلك أعلى قراءة للمسح أيضا، وصعد مؤشر مجمع للإنتاج في المستقبل إلى 68.8 من 67.9، وهو أعلى مستوياته منذ بدأت "آي.إتش.إس ماركت" جمع البيانات في يوليو 2021.
وفى مارس الماضى، أعلنت 20 دولة من دول الاتحاد، ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، بينما قالت 15 دولة إن حالات الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة قد زادت، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
ويذكر أن الارتفاع الكبير فى حالات الإصابة، أدى إلى إجبار بعض البلدان الأوروبية على العودة إلى الإغلاق أو إعادة التفكير في تخفيف القيود.