وكالات أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات "ميرسر" وآخرون أن جائحة كورونا تسببت في مفاقمة المشاكل التي تواجه المعاشات التقاعدية حول العالم، كما زادت الحاجة لقيام الحكومات بإجراء إصلاحات صعبة سياسياً للحفاظ على أنظمتها المستدامة. وقال ديفيد نوكس الشريك والمؤلف الرئيسي لدراسة مؤشر المعاشات العالمية إن الركود الاقتصادي الناجم عن الأزمة الصحية العالمية أدى لانخفاض مساهمات المعاشات التقاعدية وانخفاض العوائد وزيادة ديون الحكومة في غالبية الدول. وأكد أن ذلك سيؤثر حتماً على المعاشات التقاعدية في المستقبل، ما يعني أن بعض الناس سيضطرون للعمل فترة أطول بينما يجب على آخرين الخروج في سن المعاش مع مستوى معيشي أقل". واعتمدت هذه الدراسة على مقارنة أنظمة التقاعد في 39 دولة تغطي ثلثي سكان العالم. وذكرت الدراسة التي تنشر سنوياً، إن الإجراءات التي تنفذها الدول توفير إغاثة على المدى القصير خلال الأزمة من المرجح أن تزيد من انعدام الأمن التقاعدي للمواطنين. وأوصت الدراسة الحكومات بتبني مجموعة من الإصلاحات لتحسين النتائج طويلة الأجل لتوفير الدخل التقاعدي، مثل تعزيز إدخار المعاشات التقاعدية بين العاملين لحسابهم الخاص ورفع سن التقاعد الحكومي