هبطت العقود الاجلة للنفط أكثر من دولار ونصف اثناء التعاملات يوم الثلاثاء بفعل بيانات ضعيفة عن القطاع الصناعي من الصين وأوروبا واحتمال حدوث قفزة في الإمدادات الليبية بعد أن ألمح مسلحون يغلقون مرافئ لتصدير النفط في شرق البلاد إلى احتمال إبرام اتفاق مع طرابلس. وتظهر بيانات حكومية نمو نشاط القطاع الصناعي الصيني في مارس آذار وهو ما قال اقتصاديون إنه لن يكفي لتبديد بواعث القلق من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام. وأظهر مسح صدرت نتائجه يوم الثلاثاء تباطؤ نمو أنشطة المصانع بمنطقة اليورو واتجاه الشركات إلى خفض الأسعار لتعزيز الأعمال. وفي الساعة 1550 بتوقيت جرينتش تراجعت عقود خام القياس الدولي مزيح برنت تسليم مايو أيار 1.60 دولار إلى 106.16 دولار للبرميل. وقال أحد زعماء المسلحين في شرق ليبيا لوسائل إعلام رسمية يوم الاثنين إن المسلحين ربما يقتربون من إعادة فتح ثلاثة موانئ نفطية كانت تصدر 600 ألف برميل يوميا قبل الاستيلاء عليها في الصيف الماضي. وتعد تلك التصريحات هي الأكثر تفاؤلا منذ شهور وتأتي بعد أن لبت الحكومة مطالب المسلحين بالإفراج عن ثلاثة من مقاتليهم لكن سبق أن انهار اتفاق لإعادة فتح الموانئ في ديسمبر كانون الأول. وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك "أرى توخي الحذر بشأن ليبيا فقد استمعنا لتصريحات مماثلة من قبل ولم تستأنف الصادرات من الشرق." واضاف "قد يزداد الوضع في ليبيا سوءا قبل أن يتحسن." وتراجعت صادرات النفط الليبية إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا مقارنة مع ذروة فاقت المليون برميل يوميا قبل الحرب وذلك مع قيام مسلحين ومحتجين بالسيطرة على منشآت وإغلاقها. وهبطت عقود الخام الأمريكي الخفيف 1.61 دولار إلى 99.97 دولار للبرميل.