واصلت عدد من الشركات الأمريكية الكبيرة والشركات متعددة الجنسيات حملات مقاطعة فيس بوك إعلانياً بسبب تقاعس إدارة الموقع فى مواجهة خطاب الكراهية والذى تسبب فى نشوب اضطرابات فى عدد من البلدان وأهمها الأولايات المتحدة بحسب تقرير نشرته شبكة سى إن بى سى الأمريكية. وأعلنت شركة يونيليفر اليوم الجمعة إنها ستوقف إعلانات العلامات التجارية التابعة لها مؤقتًا على فيس بوك وانستجرام وتويتر فى الولاياتالمتحدة حتى نهاية العام على الأقل. وقالت الشركة فى بيان عبر البريد الإلكتروني: "نظرًا لإطار المسؤولية والأجواء المستقطبة فى الولاياتالمتحدة، قررنا أنه بدءًا من الآن وحتى نهاية العام على الأقل، لن نعرض إعلانات العلامة التجارية فى منصات الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعى Facebook و Instagram و Twitter فى الولاياتالمتحدة" وانخفضت أسهم فيس بوك بأكثر من 6% وانخفضت أسهم تويتر بأكثر من 7% بعد أن أعلنت يونيليفر هذا الإعلان. وأوضحت يونيليفر إنها ستحافظ على استثماراتها الإعلامية المخططة فى الولاياتالمتحدة من خلال التحول إلى وسائل الإعلام الأخرى. وأضاف البيان: "نحن نشارك بنشاط مع جميع المنصات الرقمية لإحداث تغيير هادف والتأثير على الثقة والشفافية .. لقد حققنا تقدمًا كبيرًا ولكن هناك الكثير الذى يتعين القيام به ، خاصة فى مجالات الانقسام وخطاب الكراهية خلال هذه الفترة الانتخابية فى الولاياتالمتحدة" فى الأسبوع منذ أن دعت مجموعة من المنظمات معلنين على فيس بوك لإيقاف إنفاقهم الإعلانى مؤقتًا خلال شهر يوليو، أعلن أكثر من 90 جهة تسويق رغبتهم فى الانضمام. وقالت المنظمات إنها تطلب من فيسبوك إنشاء "خط اعتدال منفصل" للمستخدمين الذين يقولون أنهم استُهدفوا بسبب عرقهم أو دينهم أو للسماح بان يرى المعلنون مدى تكرار ظهور إعلاناتهم بالقرب من المحتوى الذى تمت إزالته لاحقًا بسبب التضليل أو الكراهية وامكانية رد الأموال مقابل هذه الإعلانات. ووفقا للتقرير أنفقت شركة يونيليفر أكثر من 11.8 مليون دولار فى الولاياتالمتحدة حتى الآن هذا العام على Facebook .