تظاهر آلاف العمال والمتقاعدين الايطاليين في روما أمس في احتجاج نظمته اثنتان من أكبر النقابات العمالية في البلاد للحث على إصلاح شامل لنظام الضرائب , وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. ونظمت النقابات العمالية في أنحاء أوروبا سلسلة من الاضرابات والمظاهرات الحاشدة احتجاجا على إجراءات للتقشف تضرر منها الكثير من العمال لاسيما في القطاع العام. ويحث اتحاد نقابات العمال الايطاليين ونقابة العمال الايطالية -وهما ثاني وثالث أكبر النقابات في ايطاليا- على اتخاذ سلسلة من التدابير لخفض الضرائب على العاملين والمتقاعدين والاسر والشركات ومكافحة التهرب والغش الضريبي وزيادة معدلات الضرائب على الارباح الاستثمارية. وقال المتقاعد ايميليو باراتو بينما يحيط به متظاهرون يلوحون بالاعلام والبالونات "اننا بحاجة لاستعادة اموالنا.. الاموال التي دفعناها في شكل ضرائب.. نحن ندفع الكثير من الضرائب." وكما كان متوقعا لم يشارك الاتحاد العام لعمال ايطاليا -أكبر نقابة عمالية في البلاد- وذلك بسبب خلاف متزايد بين النقابات يتركز حول اختلاف مواقفهم من مساعي شركة فيات لصناعة السيارات لزيادة الانتاجية في مصانعها في ايطاليا. وفيما يعكس اجتياز ايطاليا السلس نسبيا للازمة المالية وعدم وجود خفض شديد للميزانية كما حدث في دول مثل اليونان او اسبانيا اتسم رد فعل معظم النقابات الايطالية بالهدوء النسبي حتى الان. وتشمل خطة التقشف الايطالية التي تبلغ قيمتها 25 مليار يورو تأخير مواعيد الاحالة للتقاعد ما بين ثلاثة الي ستة أشهر وتجميد رواتب موظفي الدولة. وأثارت الخطة شكاوى من انها تعطي افضلية للاغنياء على حساب العمال وتسببت في احتجاجات غالبيتها من قبل الاتحاد العام للعمال في ايطاليا. وفي الايام القليلة الماضية خرج الطلاب والمعلمون الايطاليون في مسيرات بالشوارع للاحتجاج على الاصلاحات يما يعكس على نطاق واسع خيبة الامل ازاء تخفيضات الانفاق العام والبطالة وتراجع شعبية الحكومة