توقع الكسندر ايزوسيموف الرئيس التنفيذي لشركة فيمبلكوم تقرير مصير جازي -الوحدة الجزائرية لشركة اوراسكوم تليكوم- في غضون أسابيع وعبر عن ثقته في أن صفقة الاستحواذ على أنشطة الاتصالات المملوكة لرجل الاعمال المصري نجيب ساويرس ستمضي قدما بغض النظر عن النتيجة. وقال ايزوسيموف لرويترز بالهاتف من امستردام "شعوري هو أن الامر سيتضح في غضون أسابيع وليس أشهر. وفيما يتعلق بمسار الصفقة فاننا نمضي حسب الخطة." واضاف قائلا "الموقف لن يؤثر على مصير الصفقة (مع ساويرس)." وقال ايزوسيموف انه ما زال يعول على الدعم السياسي الروسي حيث تريد شركته الاحتفاظ بجازي الوحدة الاكثر ربحية في أوراسكوم والتي تريد الحكومة الجزائرية تأميمها ، وفقا لما ذكرته وكالة انباء رويترز . وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قدمت فيمبلكوم عرضا بقيمة 6.6 مليار دولار للاستحواذ على أصول ساويرس التي تضم أوراسكوم وشركة ويند الايطالية لكن مسألة جازي سرعان ما أصبحت مصدر الشك الرئيسي الذي يحيط بالصفقة. وقال ايزوسيموف ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أثار المسألة خلال محادثاته مع نظيره الجزائري يوم الاربعاء. ولم تتمخض المحادثات عن أي تأكيدات علنية على أن جازي -أكبر مشغل للهاتف المحمول في الجزائر- ستكون جزءا من خطة فيمبلكوم الطموحة. وقال ايزوسيموف "أعتقد أن الدعم السياسي.. لا يقتصر على زيارة من الرئيس أو رئيس الوزراء أو اثارة المسألة. نحن نأمل بالتأكيد أن تدعمنا الحكومة الروسية الي ان تحل هذه المسألة." وقال ايزوسيموف الذي رافق ميدفيدف الى الجزائر انه لم تجر مناقشة القيمة التي قد تشتري بها الحكومة الجزائرية جازي اثناء الزيارة. واضاف قائلا "لم يتم ذكر أي أرقام.. لان عملية التقييم... لم تبدأ بعد." لكنه قال انه يتوقع ان قيمة شركة تحقق أرباحا قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاك والاستهلاك تتجاوز مليار دولار مثل جازي تعادل سبعة أمثال هذه الارباح. وعلى هذا الاساس فان قيمة جازي يمكن ان تبلغ حوالي سبعة مليارات دولار. وقال ايزوسيموف "ما نفضله هو الاحتفاظ بالشركة ونحن مستعدون لدراسة خيارات متنوعة هنا. قلنا اننا مستعدون للانطلاق من نقطة بداية ونأمل في تلقي رد الحكومة الجزائرية." ومضى قائلا "الموقف حساس جدا لان جازي هي ثاني أو ثالث (أكبر شركة جزائرية) من حيث الحجم ولاعب مهم في الاقتصاد الجزائري. ولهذا فان كل ما يحيط بها يشكل عبئا سياسيا كبيرا... لكنني متفائل بأننا سنتمكن من الانتقال الى مناقشة عملية للمسألة."