قالت منظمة الصحة العالمية ، إن أجساد الموتى لا تنقل عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد. وأضافت في دليلها الإرشادي الذي أصدرته نهاية مارس الماضي، أن جثث الموتى ليست معدية عموما باستثناء حالات الحمى النزفية مثل تلك الناتجة عن فيروسي إيبولا ومابورغ والكوليرا، موضحة أنه من المفاهيم المغلوطة الشائعة أن الأشخاص الذين يتوفون بمرض معدٍ ينبغي إحراق جثثهم، ولكن ذلك ليس صحيحا، بإحراق الجثث هو خيار يتعلق بالعادات والطقوس والموارد المتاحة. وكانت عناصر الشرطة تدخلت في محافظة الدقهلية، لتمكين ذوي إحدى ضحايا فيروس كورونا من دفن جثمانها بعد رفض الأهالي، في قريتين بمسقط رأسها ومحل إقامتها، دفنها في مقابر القريتين خشية التقاط العدوى، بينما يعاني الأطباء والممرضين من التنمر بسبب احتكاكهم بمرضى فيروس كورونا. ومن جانبه أصدر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية فتوى بشأن تعدد حالات رفض بعض المواطنين دفن ضحايا فيروس كورونا، مؤكدا عدم الجواز لأي إنسان أن يحرم أخاه الإنسان من الحق الإلهي المتمثل في الدفن. وشددت الفتوى على أنه لا يجوز بحال من الأحوال ارتكاب الأفعال المُشينة من التنمر – الذي يعاني منه مرضى الكورونا شفاهم الله أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت رحمه الله عند دفنه، ولا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن شهداء فيروس كورنا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة.