أكد نبيل فهمى وزير الخارجية خلال كلمته امام أمام الاجتماع الوزاري للجنة القدس ان مدينة القدس تتعرض بهجمة شرسة، تستهدف تغيير هويتها العربية والإسلامية، بمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزل المدينة ثقافياً واقتصادياً ومالياً، بل وسعيها إلى تغيير الطبيعة الديموجرافية للمدينة، من خلال إجراءاتها التعسفية التي تستهدف تهجير مواطنيها الفلسطينيين. وأن هناك نظام إقصائي معقد يضيق الخناق على حياة الفلسطينيين، ويفرض كافة أشكال القيود والإجراءات العقابية، فضلاً عن سياسة هدم المنازل ومصادرتها، بالإضافة إلى الاستمرار في بناء الجدار العازل، وعمليات الاستيطان المكثف في القدس ومحيطها. وأضاف فهمي أن هناك إمعاناً من السلطات الإسرائيلية في تكثيف الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى، وتصاعداً في وتيرة الاقتحامات التي تقوم بها مجموعات يهودية متطرفة، وذلك بهدف إقرار واقع جديد يستهدف الوصول إلى مرحلة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، على غرار ما هو قائم في المسجد الإبراهيمي. وأن اعتداءات الاحتلال طالت عدداً من رجال الدين المسيحي، بهدف منعهم من دخول كنيسة القيامة، في محاولة إسرائيلية يائسة لإلغاء الطابع التعددي المتميز للمدينة. واكد فهمي على أهمية دعم "اليونسكو" لإلزام إسرائيل بالسماح للجنة تقصي الحقائق التي شكلتها المنظمة بدخول المدينة المقدسة، لإتمام مهمتها دون إعاقة أو تأجيل.