صرح رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس جابر الدسوقي، بأن القدرات المتوفرة في شبكة كهرباء مصر، تكفي أقصى احتياجات المواطنين في الصيف القادم والأعوام القادمة في ظل توفر عدة عوامل أهمها الوقود ومساهمة المواطنين في ترشيد الاستخدام. وقال الدسوقي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط-، إن "توفر الوقود والتزام المواطنين بالترشيد في استخدام الطاقة الكهربائية بقدر الحاجة يمثلان عاملين مهمين لعبور الصيف القادم بسلام،ويجري العمل على قدم وساق مع وزارة البترول بخصوص توفير الوقود من خلال التنسيق وعقد اجتماعات يومية مع وزارة البترول على مستوى الوزراء ورؤساء الشركات والمساعدين لتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود خلال الأشهر القادمة حتى نهاية الصيف القادم". وأضاف: أن قطاع الكهرباء يستعد لمواجهة زيادة الأحمال في الفترة الحالية والصيف القادم، مشيرًا إلى أن القطاع لديه حاليًا قدرات تزيد قليلا على 31 ألف ميجاوات، وأنه من المتوقع زيادة قدرات تبلغ 3 آلاف ميجاوات على الأقل خلال الأشهر القادمة من الطاقة التقليدية إضافة إلى 200 ميجا من طاقة الرياح بزيادة 40 ميجا شهريًا، أي أن القطاع ستتوفر لديه قدرات تزيد قليلا عن 34 ألف ميجاوات في الصيف القادم. وأوضح أن القطاع يتوقع أن يبلغ أقصى حمل في ساعة الذروة في الصيف القادم حوالي 5ر28 ألف ميجاوات، بمعنى أن القطاع لديه قدرات مركبة تزيد عن الاحتياجات الفعلية. ونوه بأنه وفقًا للمعدلات العالمية، فإن قطاع الكهرباء يستخدم حوالي 86 في المائة من قدراته المركبة، حيث إن الباقي يكون في الصيانة العادية أو الطارئة، مع مراعاة وجود عجز تشغيلي وخلافه. ولفت الدسوقي إلى محدودية الوقود في بعض الأحيان بسبب زيادة الاستهلاك والاحتياج أحيانًا للعملة الصعبة لسداد مستحقات قطاع البترول، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها وزارة الكهرباء في عملية تحصيل مستحقاتها. وأكد الدسوقي مرة أخرى على أهمية الترشيد في الاستخدام وليس منعه، أي استخدام الطاقة الكهربائية بقدر الحاجة، من جانب المواطنين حتى يمكن عبور فترة الصيف القادم بسلام. وأوضح أن هناك التزامًا عامًا لدى جميع وزارات الدولة نحو استخدام خلايا شمسية فوق أسطح المباني لتوليد الطاقة لأغراض الإنارة، مما يوفر الوقود ويزيد من قدرات شبكة الكهرباء المصرية.