أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اهتمام بلاده بمواصلة التعاون مع النيجر بمجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر النيجرية في مختلف التخصصات. وقال الرئيس السيسي، في بيان لرئاسة الجمهورية، إن مصر لديها استعداد للتعاون مع النجير بالموضوعات ذات الصلة بالاستثمار وتعزيز التجارة البينية في إفريقيا، وذلك في ضوء تولي الرئيس “إيسوفو” ملف الترويج للاتفاقية القارية للتجارة الحرة في القارة السمراء. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مع رئيس النيجر محمد إيسوفو، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. وتم خلال اللقاء تبادل الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل، حيث تقدم السيسي بتعازيه لرئيس النيجر لضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد معسكرات جيش بالبلاد. وفي هذا السياق شرح الرئيس إيسوفو، التحديات الأمنية المتزايدة التي يفرضها الوضع في إقليم الساحل بسبب انتشار الجماعات الإرهابية وزيادة أعداد أفرادها، بالإضافة إلى الدعم الخارجي الذي يتلقونه، وهو الأمر الذي يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لمجابهة هذا الخطر المتنامي بدعم قدرات دول الساحل، لتكوين جبهة دولية للتعامل مع الوضع الأخذ في التفاقم. واتفق الرئيسان في هذا الصدد، على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوي الأفريقي وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، فضلاً عن تعظيم التعاون الأمني لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد الرئيس المصري في هذا الإطار بجهود النيجر في إطار منطقة الساحل. من جانبه، أشاد الرئيس النيجري، بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر. كما نوه رئيس النيجر، بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنياً على مختلف الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.