حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حلفاء الولاياتالمتحدة من نشر معدات من شركة الاتصالات الصينية هواوي على أراضيهم، قائلًا إن ذلك سيجعل من الصعب على واشنطن “اتخاذهم شركاء“. وتعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون أنه يمكن للحكومة الصينية استخدام معدات شركة هواوي للتجسس، ويرون أن توسعها في وسط أوروبا يأتي كمحاولة للحصول على موطئ قدم في سوق الاتحاد الأوروبي. وتشعر واشنطن بالقلق على وجه الخصوص من توسع شركة هواوي، التي تعد أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم، في المجر وبولندا. وقال بومبيو للصحفيين خلال زيارة للعاصمة المجرية بودابست “نريد أن نتأكد من أننا نحدد لهم فرص ومخاطر استخدام تلك المعدات”. هذا، وتأتي المجر كمحطة أولى في رحلة من بومبيو إلى وسط أوروبا تضم أيضًا سلوفاكيا وبولندا، وهي جزء مما يقول المسؤولون الأميركيون إنها محاولة للتعويض عن عدم مشاركة الولاياتالمتحدة في المنطقة التي فتحت الباب أمام المزيد من النفوذين الصيني والروسي، وفقا لما نقلته “البوابة العربية للأخبار التقنية“. وتنفي شرة هواوي الانخراط في العمل الاستخباري لأي حكومة. وتقول إن تقنيتها تخدم 70% من المجريين وأنها تتعاون مع معظم شركات الاتصالات في المجر، بما في ذلك الشركات المملوكة للدولة. وقال بومبيو للصحفيين في السفارة الأميركية إن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تستخدم #معدات_هواوي، وأضاف أنه في حال استخدمت معدات الشركة الصينية حيث يوجد أنظمة أميركية مهمة، فإن ذلك سيزيد من صعوبة تقديم تلك الأنظمة، وذلك بسبب مخاوف الإدارة الأميركية من التجسس الصيني. وأعلن بومبيو في محادثات مع وزير الخارجية بيتر سيجارتو عن خطط لإبرام اتفاقية للتعاون الدفاعي مع المجر، التي تعد إحدى الحكومات الأوروبية الأكثر حماسة بشأن الاستثمارالصيني. لكنه قال إنه ناقش “مخاطر السماح للصين بالحصول على حصن في المجر“.