أعلن المنتدى الاقتصادى العالمي في جنيف، في تقرير أصدره اليوم "الجمعة"، أن الوضع المشحون فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل أحد أكبر المخاوف التى ستواجه قادة العالم. وأكد التقرير- المعروف بجدول الأعمال العالمي الذي وضع بناء على دراسة بحثية شارك فيها 1500 من من شبكة الخبراء العالميين لتحديد أكبر التحديات التى سيواجهها العالم العام القادم-،أنه بالإضافة إلى قضية التوتر المجتمعي في الشرق الأوسط، إن البطالة الهيكيلية واتساع فجوات الدخل وانخفاض الثقة في السياسات الاقتصادية، وكذلك التقاعس الواضح فى إيجاد حل لمشكلة تغير المناخ ستكون بين أكبر المخاوف على هذا الجدول. وأشار التقرير إلى أن تلك المشاكل توضح مدى تعقيد وتشابك التحديات التيى ستواجه قادة العالم فى العام المقبل، ولفت إلى أن الدراسة التى أجراها المنتدى وشارك فيها قيادات عالمية شابة، عملت على توضيح نقاط الوصل مابين الاتجاهات المختلفة وبهدف مساعدة القادة وصناع السياسات للوصول الى حلول فعالة. جدير بالذكر أنه وفقا لهذه الدراسة، فإن الاتجاهات العشر الأكثر أهمية فى جدول الأعمال العالمي للعام المقبل، شملت التوتر المجتمعي فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والحرب فى سوريا، وعدم الاستقرار السياسي والبطالة المرتفعة فى المنطقة، بالإضافة إلى اتساع فجوة الدخل وتشعب مشكلات الصحة والتعليم والتحرك الاجتماعي فى جميع مناطق العالم، كما شددت الدراسة على خطورة قضية البطالة الهيكلية باعتبارها قضية عالمية بحاجة إلى حل عالمى. وقالت الدراسة إن أحد المخاوف الكبرى تتمثل أيضا فى التقاعس فى إيجاد حل لقضية تغير المناخ بالرغم من إمكانية زيادة الظواهر المناخية بالغة الشدة، كما تناولت إشكالية نقصان الثقة فى السياسات الاقتصادية وحجم التباطؤ الاقتصادي العالمي والآثار التى يتركها على قطاع الشباب بوجه خاص، وأشارت إلى أن انعدام القيم فى القياديين أصبح مشكلة عالمية أيضا بعد أن أدت تلك الظاهرة إلى أزمة شرعية فى الحكومات وغيرها من المؤسسات. وخلصت الدراسة إلى أن عام 2014 لن يكون عام التهاون، خاصة أن الدراسة تظهر بوضوح أهمية العمل المطلوب للعودة إلى أسس مستدامة اقتصاديا وسياسيا وبيئيا .